المسألة الرابعة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحدها: أنه من صلصال و الصلصال: اليابسالذي إذا حرك تصلصل كالخزف الذي يسمع منداخله صوت.

و الثاني: الحمأ و هو الذي استقر في الماءمدة، و تغير لونه إلى السواد. و الثالث:تغير رائحته قال تعالى: فَانْظُرْ إِلى‏طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ[البقرة: 259] أي لم يتغير.

فهذه جملة الكلام في التوفيق بين الآياتالواردة في خلق آدم عليه السلام.

المسألة الرابعة:

في الآية إشكال، و هو أنه تعالى قال:خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ قالَ لَهُكُنْ فَيَكُونُ فهذا يقتضي أن يكون خلقآدم متقدماً على قول اللّه له كُنْ و ذلكغير جائز.

و أجاب عنه من وجوه‏الأول: قال أبو مسلم:قد بينا أن الخلق هو التقدير و التسوية، ويرجع معناه إلى علم اللّه تعالى بكيفيةوقوعه و إرادته لإيقاعه على الوجه المخصوصو كل ذلك متقدم على وجود آدم عليه السلامتقديماً من الأزل إلى الأبد، و أما قولهكُنْ فهو عبارة عن إدخاله في الوجود فثبتأن خلق آدم متقدم على قوله كُنْ.

و الجواب الثاني: و هو الذي عول عليهالقاضي أنه تعالى خلقه من الطين ثم قال لهكُنْ أي أحياه كما قال: ثُمَّأَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ فإن قيلالضمير في قوله خلقه راجع إلى آدم و حينكان تراباً لم يكن آدم عليه السلامموجوداً.

أجاب القاضي و قال: بل كان موجوداً و إنماوجد بعد حياته، و ليست الحياة نفس آدم وهذا ضعيف لأن آدم عليه السلام ليس عبارة عنمجرد الأجسام المشكلة بالشكل المخصوص، بلهو عبارة عن هوية أخرى مخصوصة و هى: إماالمزاج المعتدل، أو النفس، و ينجر الكلاممن هذا البحث إلى أن النفس ما هي، و لا شكأنها من أغمض المسائل.

الجواب: الصحيح أن يقال لما كان ذلكالهيكل بحيث سيصير آدم عن قريب سماه آدمعليه السلام قبل ذلك، تسمية لما سيقعبالواقع.

و الجواب الثالث: أن قوله ثُمَّ قالَ لَهُكُنْ فَيَكُونُ يفيد تراخي هذا الخبر عنذلك الخبر كما في قوله تعالى: ثُمَّ كانَمِنَ الَّذِينَ آمَنُوا [البلد: 17] و يقولالقائل: أعطيت زيداً اليوم ألفاً ثمأعطيته أمس ألفين، و مراده: أعطيته اليومألفاً، ثم أنا أخبركم أني أعطيته أمسألفين فكذا قوله خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ أيصيره خلقاً سوياً ثم إنه يخبركم أني إنماخلقته بأن قلت له كُنْ.

المسألة الخامسة:

في الآية إشكال آخر و هو أنه كان ينبغي أنيقال: ثم قال له كن فكان فلم يقل كذلك بلقال: كُنْ فَيَكُونُ.

و الجواب: تأويل الكلام، ثم قال له كُنْفَيَكُونُ فكان.

و اعلم يا محمد أن ما قال له ربك كُنْ فإنهيكون لا محالة.

[سورة آل‏عمران (3): آية 60]

الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُنْ مِنَالْمُمْتَرِينَ (60)

و فيه مسائل:

/ 175