[سورة آل‏عمران (3): آية 78] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجمع بين هاتين الآيتين، و بين تلكالآية؟ قال القفال في الجواب: المقصود منكل هذه الكلمات بيان شدة سخط اللّه عليهم،لأن من منع غيره كلامه في الدنيا، فإنماذلك بسخط اللّه عليه و إذا سخط إنسان علىآخر، قال له لا أكلمك، و قد يأمر بحجبه عنهو يقول لا أرى وجه فلان، و إذا جرى ذكره لميذكره بالجميل فثبت أن هذه الكلمات كناياتعن شدة الغضب نعوذ باللّه منه. و هذا هوالجواب الصحيح، و منهم من قال: لا يبعد أنيكون إسماع اللّه جلّ جلاله أولياءه كلامهبغير سفير تشريفاً عالياً يختص بهأولياءه، و لا يكلم هؤلاء الكفرة والفساق، و تكون المحاسبة معهم بكلامالملائكة و منهم من قال معنى هذه الآية أنهتعالى لا يكلمهم بكلام يسرهم و ينفعهم والمعتد هو الجواب الأول.

و أما الثالث: و هو قوله تعالى: وَ لايَنْظُرُ إِلَيْهِمْ فالمراد إنه لا ينظرإليهم بالإحسان، يقال فلان لا ينظر إلىفلان، و المراد به نفي الاعتداد به و تركالإحسان إليه، و السبب لهذا المجاز أن مناعتد بالإنسان التفت إليه و أعاد نظرهإليه مرة بعد أخرى، فهلذا السبب صار نظراللّه عبارة عن الاعتداد و الإحسان، و إنلم يكن ثم نظر، و لا يجوز أن يكون المراد منهذا النظر الرؤية، لأنه تعالى يراهم كمايرى غيرهم، و لا يجوز أن يكون المراد منالنظر تقليب الحدقة إلى جانب المرئيالتماساً لرؤيته لأن هذا من صفات الأجسام،و تعالى إلهنا عن أن يكون جسماً، و قد احتجالمخالف بهذه الآية على أن النظر المقرونبحرف (إلى) ليس للرؤية و إلا لزم في هذهالآية أن لا يكون اللّه تعالى رائياً لهم وذلك باطل.

و أما الرابع: و هو قوله وَ لايُزَكِّيهِمْ ففيه وجوه‏الأول: أن لايطهرهم من دنس ذنوبهم بالمغفرة بل يعاقبهمعليهاو الثاني: لا يزكيهم أي لا يثني عليهمكما يثني على أوليائه الأزكياء و التزكيةمن المزكى للشاهد مدح منه له.

و اعلم أن تزكية اللّه عباده قد تكون علىألسنة الملائكة كما قال: وَ الْمَلائِكَةُيَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍسَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْفَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 23، 24] وقال: وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُهذا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْتُوعَدُونَ [الأنبياء: 103] نَحْنُأَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْياوَ فِي الْآخِرَةِ [فصلت: 21] و قد تكون بغيرواسطة، أما في الدنيا فكقولهالتَّائِبُونَ الْعابِدُونَ [التوبة: 112] وأما في الآخرة فكقوله سَلامٌ قَوْلًا مِنْرَبٍّ رَحِيمٍ [يس: 58].

و أما الخامس: و هو قوله وَ لَهُمْ عَذابٌأَلِيمٌ فاعلم أنه تعالى لما بيّن حرمانهممن الثواب بيّن كونهم في العقاب الشديدالمؤلم.

[سورة آل‏عمران (3): آية 78]

وَ إِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَأَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِلِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَ ما هُوَمِنَ الْكِتابِ وَ يَقُولُونَ هُوَ مِنْعِنْدِ اللَّهِ وَ ما هُوَ مِنْ عِنْدِاللَّهِ وَ يَقُولُونَ عَلَى اللَّهِالْكَذِبَ وَ هُمْ يَعْلَمُونَ (78)

اعلم أن هذه الآية تدل على أن الآيةالمتقدمة نازلة في اليهود بلا شك لأن هذهالآية نازلة في حق اليهود و هي معطوفة علىما قبلها فهذا يقتضي كون تلك الآيةالمتقدمة نازلة في اليهود أيضاً و اعلم أن(اللي) عبارة عن عطف الشي‏ء و رده عنالاستقامة إلى الاعوجاج، يقال: لويت يده،و التوى الشي‏ء إذا انحرف و التوى فلانعلي إذا غير أخلاقه عن الاستواء إلى ضده، ولوى لسانه عن كذا إذا غيره، و لوى فلاناًعن رأيه إذا أماله عنه، و في الحديث: «ليالواجد ظلم» و قال تعالى: وَ راعِنا لَيًّابِأَلْسِنَتِهِمْ وَ طَعْناً فِيالدِّينِ [النساء: 46].

/ 175