المسألة الثالثة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على الباطل، و إما بإخفاء الدليل الذي يدلعلى الحق، فقوله لِمَ تَلْبِسُونَالْحَقَّ بِالْباطِلِ إشارة إلى المقامالأول و قوله وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَّإشارة إلى المقام الثاني أما لبس الحقبالباطل فإنه يحتمل ههنا وجوهاًأحدها:تحريف التوراة، فيخلطون المنزل بالمحرف،عن الحسن و ابن زيدو ثانيها: إنهم تواضعواعلى إظهار الإسلام أول النهار، ثم الرجوععنه في آخر النهار، تشكيكاً للناس، عن ابنعباس و قتادةو ثالثها: أن يكون في التوراةما يدل على نبوته صلّى الله عليه وسلّم منالبشارة و النعت و الصفة و يكون في التوراةأيضاً ما يوهم خلاف ذلك، فيكون كالمحكموالمتشابه فيلبسون على الضعفاء أحدالأمرين بالآخر كما يفعله كثير منالمشبهة، و هذا قول القاضي‏و رابعها: أنهمكانوا يقولون محمداً معترف بأن موسى عليهالسلام حق، ثم إن التوراة دالة على أن شرعموسى عليه السلام لا ينسخ و كل ذلك إلقاءللشبهات.

أما قوله تعالى: وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَّفالمراد أن الآيات الموجودة في التوراةالدالة على نبوّة محمد صلّى الله عليهوسلّم كان الاستدلال بها مفتقراً إلىالتفكر و التأمل، و القوم كانوا يجتهدونفي إخفاء تلك الألفاظ التي كان بمجموعهايتم هذا الاستدلال مثل ما أن أهل البدعة فيزماننا يسعون في أن لا يصل إلى عوامهمدلائل المحققين.

أما قوله وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ففيهوجوه‏أحدها: إنكم تعلمون أنكم إنماتفعلون ذلك عناداً و حسداًو ثانيها:

وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أي أنتم أربابالعلم و المعرفة لا أرباب الجهل والخرافةو ثالثها: وَ أَنْتُمْتَعْلَمُونَ أن عقاب من يفعل مثل هذهالأفعال عظيم.

المسألة الثالثة:

قال القاضي: قوله تعالى: لِمَ تَكْفُرُونَو لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْباطِلِدال على أن ذلك فعلهم، لأنه لا يجوز أنيخلقه فيهم، ثم يقول: لم فعلتم؟ و جوابه: أنالفعل يتوقف على الداعية فتلك الداعية إنحدثت لا لمحدث لزم نفي الصانع، و إن كانمحدثها هو العبد افتقر إلى إرادة أخرى و إنكان محدثها هو اللّه تعالى لزمكم ماألزمتموه علينا و اللّه أعلم.

[سورة آل‏عمران (3): آية 72]

وَ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْ أَهْلِالْكِتابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَعَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَالنَّهارِ وَ اكْفُرُوا آخِرَهُلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)

اعلم أنه تعالى لما حكى عنهم أنهم يلبسونالحق بالباطل أردف ذلك بأن حكى عنهم نوعاًواحداً من أنواع تلبيساتهم، و هو المذكورفي هذه الآية و ههنا مسائل:

المسألة الأولى:

قول بعضهم لبعض آمِنُوا بِالَّذِيأُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَالنَّهارِ و يحتمل أن يكون المراد كل ماأنزل و أن يكون المراد بعض ما أنزل.

أما الاحتمال الأول: ففيه وجوه‏الأول: أناليهود و النصارى استخرجوا حيلة في تشكيكضعفه المسلمين في صحة الإسلام، و هو أنيظهروا تصديق ما ينزل على محمد صلّى اللهعليه وسلّم من الشرائع في بعض الأوقات، ثميظهروا بعد ذلك تكذيبه، فإن الناس متىشاهدوا هذا التكذيب، قالوا: هذا التكذيبليس لأجل الحسد و العناد، و إلا لما آمنوابه في أول الأمر و إذا لم يكن هذا التكذيبلأجل الحسد و العناد وجب أن يكون ذلك لأجلأنهم أهل الكتاب و قد تفكروا في أمره واستقصوا في البحث عن دلائل نبوته فلاح لهمبعد التأمل التام، و البحث الوافي أنهكذاب، فيصير هذا الطريق شبهة لضعفةالمسلمين في صحة نبوته، و قيل: تواطأ اثناعشر رجلًا من أحبار يهود خيبر على هذاالطريق.

/ 175