السؤال الثاني: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جعله علامة حتى تعرف الملائكة أن كل منمسح به وقت الولادة فإنه يكوننبياًالسابع: سمي مسيحاً لأنه مسحه جبريلصلّى الله عليه وسلّم بجناحه وقت ولادتهليكون ذلك صوناً له عن مس الشيطان‏الثامن:سمي مسيحاً لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاًبالدهن، و على هذه الأقوال يكون المسيح،بمعنى: الممسوح، فعيل بمعنى: مفعول. قالأبو عمرو بن العلاء المسيح: الملك. و قالالنخعي: المسيح الصديق و اللّه أعلم. ولعلّهما قالا ذلك من جهة كونه مدحاً لالدلالة اللغة عليه، و أما المسيح الدجالفإنما سمي مسيحاً لأحد وجهين‏أحدهما:لأنه ممسوح أحد العينين‏و الثاني:

أنه يمسح الأرض أي: يقطعها في المدةالقليلة، قالوا: و لهذا قيل له: دجال لضربهفي الأرض، و قطعه أكثر نواحيها، يقال: قددجل الدجال إذا فعل ذلك، و قيل: سمي دجالًامن قوله: دجل الرجل إذا موه و لبس.

السؤال الثاني:

المسيح كان كاللقب له، و عيسى كالاسم فلمقدم اللقب على الاسم؟.

الجواب: أن المسيح كاللقب الذي يفيد كونهشريفاً رفيع الدرجة، مثل الصديق و الفاروقفذكره اللّه تعالى أولًا بلقبه ليفيد علودرجته، ثم ذكره باسمه الخاص.

السؤال الثالث:

لم قال عيسى ابن مريم و الخطاب مع مريم؟.

الجواب: لأن الأنبياء ينسبون إلى الآباءلا إلى الأمهات، فلما نسبه اللّه تعالىإلى الأم دون الأب، كان ذلك إعلاماً لهابأنه محدث بغير الأب، فكان ذلك سبباًلزيادة فضله و علو درجته.

السؤال الرابع:

الضمير في قوله: اسمه عائد إلى الكلمة و هيمؤنثة فلم ذكر الضمير؟.

الجواب: لأن المسمى بها مذكر.

السؤال الخامس:

لم قال اسمه المسيح عيسى ابن مريم؟ والاسم ليس إلا عيسى، و أما المسيح فهو لقب،و أما ابن مريم فهو صفة.

الجواب: الاسم علامة المسمى و معرف له،فكأنه قيل: الذي يعرف به هو مجموع هذهالثلاثة.

أما قوله تعالى: وَجِيهاً فِي الدُّنْياوَ الْآخِرَةِ ففيه مسألتان:

المسألة الأولى:

معنى الوجيه: ذو الجاه و الشرف و القدر،يقال: وجه الرجل، يوجه وجاهة هو وجيه، إذاصارت له منزلة رفيعة عند الناس و السلطان،و قال بعض أهل اللغة: الوجيه: هو الكريم،لأن أشرف أعضاء الإنسان وجهه فجعل الوجهاستعارة عن الكرم و الكمال.

و اعلم أن اللّه تعالى وصف موسى صلّى اللهعليه وسلّم بأنه كان وجيهاً قال اللّهتعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‏فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً [الأحزاب: 69]ثم للمفسرين أقوال: الأول: قال الحسن: كانوجيهاً في الدنيا بسبب النبوة، و فيالآخرة بسبب علو المنزلة عند اللّهتعالى‏و الثاني: أنه وجيه عند اللّهتعالى، و أما عيسى عليه السلام، فهو وجيهفي الدنيا بسبب أنه يستجاب دعاؤه و يحييالموتى و يبرى‏ء الأكمه و الأبرص بسببدعائه، و وجيه في الآخرة بسبب أنه يجعلهشفيع أمته المحقين و يقبل شفاعتهم فيهمكما يقبل شفاعة أكابر الأنبياء عليهمالسلام‏و الثالث: أنه وجهه في الدنيا بسببأنه كان مبرأ من العيوب التي وصفه اليهودبها، و وجيه في الآخرة بسبب كثرة ثوابه وعلو درجته عند اللّه تعالى.

/ 175