المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أخذ اللّه الميثاق منهم يجب عليهمالإيمان بمحمد صلّى الله عليه وسلّم عندمبعثه، و كل الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يكونون عند مبعث محمد صلّى اللهعليه وسلّم من زمرة الأموات، و الميت لايكون مكلفاً فلما كان الذين أخذ الميثاقعليهم يجب عليهم الإيمان بمحمد عليهالسلام عند مبعثه و لا يمكن إيجاب الإيمانعلى الأنبياء عند مبعث محمد عليه السلام،علمنا أن الذين أخذ الميثاق عليهم ليسواهم النبيّين بل هم أمم النبيّين قال: و ممايؤكد هذا أنه تعالى حكم على الذين أخذعليهم الميثاق أنهم لو تولوا لكانوافاسقين و هذا الوصف لا يليق بالأنبياءعليهم السلام و إنما يليق بالأمم، أجابالقفال رحمه اللّه فقال لم لا يجوز أن يكونالمراد من الآية أن الأنبياء لو كانوا فيالحياة لوجب عليهم الإيمان بمحمد عليهالصلاة و السلام، و نظيره قوله تعالى:لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّعَمَلُكَ [الزمر: 65] و قد علم اللّه تعالىأنه لا يشرك قط و لكن خرج هذا الكلام علىسبيل التقدير و الفرض فكذا ههنا، و قال: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَالْأَقاوِيلِ لَأَخَذْنا مِنْهُبِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنا مِنْهُالْوَتِينَ [الحاقه: 44، 45، 46] و قال في صفةالملائكة وَ مَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّيإِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذلِكَ نَجْزِيهِجَهَنَّمَ كَذلِكَ نَجْزِيالظَّالِمِينَ [الأنبياء: 29] مع أنه تعالىأخبر عنهم بأنهم لا يسبقونه بالقول وبأنهم يخافون ربهم من فوقهم، فكل ذلك خرجعلى سبيل الفرض و التقدير فكذا ههنا، ونقول إنه سماهم فاسقين على تقدير التوليفإن اسم الفسق ليس أقبح من اسم الشرك، و قدذكر تعالى ذلك على سبيل الفرض و التقدير فيقوله لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّعَمَلُكَ [الزمر: 65] فكذا ههنا.

الحجة الثانية: أن المقصود من هذه الآيةأن يؤمن الذين كانوا في زمان الرسول صلّىالله عليه وسلّم، و إذا كان الميثاقمأخوذاً عليهم كان ذلك أبلغ في تحصيل هذاالمقصود من أن يكون مأخوذاً على الأنبياءعليهم السلام، و قد أجيب عن ذلك بأن درجاتالأنبياء عليهم السلام، أعلى و أشرف مندرجات الأمم، فإذا دلت هذه الآية على أناللّه تعالى أوجب على جميع الأنبياء أنيؤمنوا بمحمد عليه السلام لو كانوا فيالأحياء، و أنهم لو تركوا ذلك لصاروا منزمرة الفاسقين فلأن يكون الإيمان بمحمدصلّى الله عليه وسلّم واجباً على أممهم لوكان ذلك أولى، فكان صرف هذا الميثاق إلىالأنبياء أقوى في تحصيل المطلوب من هذاالوجه.

الحجة الثالثة: ما روي عن ابن عباس أنه قيلله إن أصحاب عبد اللّه يقرؤن وَ إِذْأَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَأُوتُوا الْكِتابَ و نحن نقرأ وَ إِذْأَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَفقال ابن عباس رضي اللّه عنهما: إنما أخذاللّه ميثاق النبيّين على قومهم.

الحجة الرابعة: أن هذا الاحتمال متأكدبقوله تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَاذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِيأَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَ أَوْفُوابِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ و بقولهتعالى: وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَلَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَ لاتَكْتُمُونَهُ [آل عمران: 187] فهذا جملة ماقيل في هذا الموضوع و اللّه أعلم بمراده.

و أما قوله تعالى: لَما آتَيْتُكُمْ مِنْكِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ففيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرأ الجمهور لَما بفتح اللام و قرأ حمزةبكسر اللام و قرأ سعيد بن جبير لما مشددة،أما القراءة بالفتح فلها وجهان‏الأول: أن(ما) اسم موصول و الذي بعده صلة له و خبرهقوله لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ و التقدير: للذيآتيتكم من كتاب و حكمة، ثم جاءكم رسول مصدقلما معكم لتؤمنن به، و على هذا التقدير (ما)رفع بالابتداء و الراجع إلى لفظة (ما) وموصولتها محذوف و التقدير: لما آتيتكموهفحذف الراجع كما حذف من قوله أَ هذَاالَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا[الفرقان: 41] و عليه سؤالان:

/ 175