[سورة آل‏عمران (3): آية 38] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كان غافلًا عن تفاصيل ما يأتيها منالأرزاق من عند اللّه تعالى، فإذا رأىشيئاً بعينه في وقت معين قال لها أَنَّىلَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِفعنذ ذلك يعلم أن اللّه تعالى أظهر بدعائهتلك المعجزةو الثاني: يحتمل أن يكون زكريايشاهد عند مريم رزقاً معتاداً إلا أنه كانيأتيها من السماء، و كان زكريا يسألها عنذلك حذراً من أن يكون يأتيها من عند إنسانيبعثه إليها، فقالت هو من عند اللّه لا منعند غيره.

المقام الثاني: أنا لا نسلم أنه كان قد ظهرعلى مريم شي‏ء من خوارق العادات، بل معنىالآية أن اللّه تعالى كان قد سبب لها رزقاًعلى أيدي المؤمنين الذين كانوا يرغبون فيالإنفاق على الزاهدات العابدات، فكانزكريا عليه السلام إذا رأى شيئاً من ذلكخاف أنه ربما أتاها ذلك الرزق من وجه لاينبغي، فكان يسألها عن كيفية الحال، هذامجموع ما قاله الجبائي في «تفسيره» و هو فيغاية الضعف، لأنه لو كان ذلك معجزاًلزكريا عليه السلام كان مأذوناً له من عنداللّه تعالى في طلب ذلك، و متى كان مأذوناًفي ذلك الطلب كان عالماً قطعاً بأنه يحصل،و إذا علم ذلك امتنع أن يطلب منها كيفيةالحال، و لم يبق أيضاً لقوله هُنالِكَدَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ فائدة، و هذا هوالجواب بعينه عن الوجه الثاني.

و أما سؤاله الثالث ففي غاية الركالة لأنهذا التقدير لا يبقى فيه وجه اختصاص لمريمبمثل هذه الواقعة، و أيضاً فإن كان في قلبهاحتمال أنه ربما أتاها هذا الرزق من الوجهالذي لا ينبغي فبمجرد إخبارها كيف يعقلزوال تلك التهمة فعلمنا سقوط هذه الأسئلةو باللّه التوفيق.

أما المعتزلة فقد احتجوا على امتناعالكرامات بأنها دلالات صدق الأنبياء، ودليل النبوّة لا يوجد مع غير الأنبياء،كما أن الفعل المحكم لما كان دليلًا علىالعلم لا جرم لا يوجد في حق غير العالم.

و الجواب من وجوه‏الأول: و هو أن ظهورالفعل الخارق للعادة دليل على صدق المدعي،فإن ادعى صاحبه النبوّة فذاك الفعل الخارقللعادة يدل على كونه نبياً، و إن ادعىالولاية فذلك يدل على كونه ولياً و الثاني:قال بعضهم: الأنبياء مأمورون بإظهارها، والأولياء مأمورون بإخفائهاو الثالث: و هوأن النبي يدعي المعجز و يقطع به، و الوليلا يمكنه أن يقطع به‏و الرابع: أن المعجزةيجب انفكاكها عن المعارضة، و الكرامة لايجب انفكاكها عن المعارضة، فهذا جملةالكلام في هذا الباب و باللّه التوفيق.

ثم قال تعالى حكاية عن مريم عليها السلام:إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُبِغَيْرِ حِسابٍ‏

فهذا يحتمل أن يكون من جملة كلام مريم، وأن يكون من كلام اللّه سبحانه و تعالى، وقوله بِغَيْرِ حِسابٍ أي بغير تقديرلكثرته، أو من غير مسألة سألها على سبيليناسب حصولها، و هذا كقوله وَ يَرْزُقْهُمِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق: 3] وههنا آخر الكلام في قصة حنة.

[سورة آل‏عمران (3): آية 38]

هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَرَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةًطَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ (38)

القصة الثانية واقعة زكريا عليه السلام‏

[في قوله تعالى هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّارَبَّهُ‏]

و في الآية مسائل:

/ 175