المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الثانية:

إنما كسرت الذال من يتخذ لأنها مجزومللنهي، و حركت لاجتماع الساكنين قالالزجاج: و لو رفع على الخبر لجاز، و يكونالمعنى على الرفع أن من كان مؤمناً فلاينبغي أن يتخذ الكافر ولياً.

و اعلم أن معنى النهي و معنى الخبريتقاربان لأنه متى كانت صفة المؤمن أن لايوالي الكافر كان لا محالة منهياً عنموالاة الكافر، و متى كان منهياً عن ذلك،كان لا محالة من شأنه و طريقته أن لا يفعلذلك.

المسألة الثالثة:

قوله مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أي منغير المؤمنين كقوله وَ ادْعُواشُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ [البقرة:23] أي من غير اللّه، و ذلك لأن لفظ دون مختصبالمكان، تقول: زيد جلس دون عمرو أي فيمكان أسفل منه، ثم إن من كان مبايناً لغيرهفي المكان فهو مغاير له فجعل لفظ دونمستعملًا في معنى غير،

ثم قال تعالى: وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَفَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍ

و فيه حذف، و المعنى فليس من ولاية اللّهفي شي‏ء يقع عليه اسم الولاية يعني أنهمنسلخ من ولاية اللّه تعالى رأساً، و هذاأمر معقول فإن موالاة الولي، و موالاةعدوه ضدان قال الشاعر:




  • تود عدوي ثم تزعم أنني
    صديقك ليس النوكعنك بعازب‏



  • صديقك ليس النوكعنك بعازب‏
    صديقك ليس النوكعنك بعازب‏



و يحتمل أن يكون المعنى: فليس من دين اللّهفي شي‏ء و هذا أبلغ.

ثم قال تعالى: إِلَّا أَنْ تَتَّقُوامِنْهُمْ تُقاةً و فيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرأ الكسائي: تقاة بالإمالة، و قرأ نافع وحمزة: بين التفخيم و الإمالة، و الباقونبالتفخيم، و قرأ يعقوب تقية و إنما جازتالإمالة لتؤذن أن الألف من الياء، و تقاة وزنها فعلة نحو تؤدة و تخمة، و من فخم فلأجلالحرف المستعلي و هو القاف.

المسألة الثانية:

قال الواحدي: تقيته تقاة، و تقى، و تقية، وتقوى، فإذا قلت اتقيت كان مصدره الاتقياء،و إنما قال تتقوا ثم قال تقاة و لم يقلاتقاء اسم وضع موضع المصدر، كما يقال: جلسجلسة، و ركب ركبة، و قال اللّه تعالى:فَتَقَبَّلَها رَبُّها بِقَبُولٍ حَسَنٍوَ أَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً [آل عمران:37] و قال الشاعر:

و بعد عطائك المائة الرتاعا

فأجراه مجرى الإعطاء، قال: و يجوز أن يجعلتقاة ههنا مثل رماة فيكون حالًا مؤكدة.

المسألة الثالثة:

قال الحسن أخذ مسيلمة الكذاب رجلين منأصحاب رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّمفقال لأحدهما: أتشهد أن محمداً رسولاللّه؟ قال: نعم نعم نعم، فقال: أ فتشهد أنىرسول اللّه؟ قال: نعم، و كان مسيلمة يزعمأنه رسول بني حنيفة، و محمد رسول قريش،فتركه و دعا الآخر فقال أتشهد أن محمداًرسول اللّه؟ قال: نعم، قال: أفتشهد أنيرسول اللّه؟ فقال: إني أصم ثلاثا، فقدمه وقتله فبلغ ذلك رسول اللّه صلّى الله عليهوسلّم، فقال: أما هذا المقتول فمضى علىيقينه و صدقه فهنيئاً له، و أما الآخر فقبلرخصة اللّه فلا تبعة عليه.

و اعلم أن نظير هذه الآية قوله تعالى:إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُمُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ [النحل: 106].

المسألة الرابعة: اعلم أن للتقية أحكاماًكثيرة و نحن نذكر بعضها.

الحكم الأول:

أن التقية إنما تكون إذا كان الرجل في قومكفار، و يخاف منهم على نفسه و مالهفيداريهم باللسان، و ذلك بأن لا يظهرالعداوة باللسان، بل يجوز أيضاً أن يظهرالكلام الموهم للمحبة و الموالاة، و لكنبشرط

/ 175