المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قوام العالم و نظامه بذلك‏و الثاني: أنالمراد هو أنه تعالى يأتي بالليل عقيبالنهار، فيلبس الدنيا ظلمة بعد أن كانفيها ضوء النهار، ثم يأتي بالنهار عقيبالليل فيلبس الدنيا ضوءه فكان المراد منإيلاج أحدهما في الآخر إيجاد كل واحدمنهما عقيب الآخر، و الأول أقرب إلىاللفظ، لأنه إذا كان النهار طويلًا فجعلما نقص منه زيادة في الليل كان ما نقص منهداخلًا في الليل.

و أما قوله وَ تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَالْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَالْحَيِّ ففيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرأ نافع و حمزة و الكسائي الْمَيِّتِبالتشديد، و الباقون بالتخفيف، و همالغتان بمعنى واحد، قال المبرد: أجمعالبصريون على أنهما سواء و أنشدوا:

إنما الميت ميت الأحياء

و هو مثل قوله: هين و هين، و لين و لين، و قدذهب ذاهبون إلى أن الميت من قد مات، والميت من لم يمت.

المسألة الثانية:

ذكر المفسرون فيه وجوهاًأحدها: يخرجالمؤمن من الكافر كإبراهيم من آزر، والكافر من المؤمن مثل كنعان من نوح عليهالسلام‏و الثاني: يخرج الطيب من الخبيث وبالعكس‏و الثالث: يخرج الحيوان منالنطفة، و الطير من البيضة و بالعكس‏والرابع: يخرج السنبلة من الحبة و بالعكس، والنخلة من النواة و بالعكس، قال القفالرحمه اللّه: و الكلمة محتملة للكل أماالكفر و الإيمان فقال تعالى: أَ وَ مَنْكانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ [الأنعام: 122]يريد كان كافراً فهديناه فجعل الموت كفراًو الحياة إيمانا، و سمى إخراج النبات منالأرض إحياء، و جعل قبل ذلك ميتة فقاليُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها [الروم:19] و قال: فَسُقْناهُ إِلى‏ بَلَدٍمَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَبَعْدَ مَوْتِها [فاطر: 9] و قال: كَيْفَتَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَ كُنْتُمْأَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّيُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ [البقرة:28].

أما قوله وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُبِغَيْرِ حِسابٍ‏

ففيه وجوه‏الأول: أنه يعطي من يشاء مايشاء لا يحاسبه على ذلك أحد، إذ ليس فوقهملك يحاسبه بل هو الملك يعطي من يشاء بغيرحساب‏و الثاني: ترزق من تشاء غير مقدور ولا محدود، بل تبسطه له و توسعه عليه كمايقال: فلان ينفق بغير حساب إذا وصف عطاؤهبالكثرة، و نظيره قولهم في تكثير مالالإنسان: عنده مال لا يحصى‏و الثالث: ترزقمن تشاء بغير حساب، يعني على سبيل التفضلمن غير استحقاق لأن من أعطى على قدرالاستحقاق فقد أعطى بحساب، و قال بعض منذهب إلى هذا المعنى: إنك لا ترزق عبادك علىمقادير أعمالهم و اللّه أعلم.

[سورة آل‏عمران (3): آية 28]

لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَالْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِالْمُؤْمِنِينَ وَ مَنْ يَفْعَلْ ذلِكَفَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْ‏ءٍإِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةًوَ يُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)

[في قوله تعالى لا يَتَّخِذِالْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَمِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ‏]

في كيفية النظم وجهان‏الأول: أنه تعالىلما ذكر ما يجب أن يكون المؤمن عليه فيتعظيم اللّه تعالى، ثم ذكر بعده ما يجب أنيكون المؤمن عليه في المعاملة مع الناس،لأن كمال الأمر ليس إلا في شيئين: التعظيملأمر اللّه تعالى، و الشفقة على خلق اللّهقال: لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَالْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِالْمُؤْمِنِينَ الثاني: لما بيّن أنهتعالى مالك الدنيا و الآخرة بين أنه ينبغيأن تكون الرغبة فيما عنده، و عند أوليائهدون أعدائه.

/ 175