المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الأولى:

اختلفوا في العامل في إِذْ قيل: العاملفيه. و ما كنت لديهم إذ قالت الملائكة، وقيل:

يختصمون إذ قالت الملائكة، و قيل: إنهمعطوف على إِذْ الأولى في قوله إِذْقالَتِ امْرَأَتُ عِمْرانَ و قيل التقدير:

إن ما وصفته من أمور زكريا، و هبة اللّه لهيحيى كان إذ قالت الملائكة يا مريم إناللّه يبشرك، و أما أبو عبيدة: فإنه يجريفي هذا الباب على مذهب له معروف، و هو أن(إذ) صلة في الكلام و زيادة، و اعلم أنالقولين الأولين فيهما بعض الضعف و ذلكلأن مريم حال ما كانوا يلقون الأقلام و حالما كانوا يختصمون ما بلغت الجد الذي تبشرفيه بعيسى عليه السلام، إلا قول الحسن:فإنه يقول إنها كانت عاقلة في حال الصغر،فإن ذلك كان من كراماتها، فإن صح ذلك جازفي تلك الحال أن يرد عليها البشرى منالملائكة، و إلا فلا بد من تأخر هذه البشرىإلى حين العقل، و منهم من تكلف الجواب،فقال: يحتمل أن يقال الاختصام و البشرىوقعا في زمان واسع، كما تقول لقيته في سنةكذا، و هذا الجواب بعيد و الأصوب هو الوجهالثالث، و الرابع، أما قول أبي عبيدة: فقدعرفت ضعفه، و اللّه أعلم.

المسألة الثانية:

ظاهر قوله إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُيفيد الجمع إلا أن المشهور أن ذلك المناديكان جبريل عليه السلام، و قد قررناه فيماتقدم، و أما البشارة فقد ذكرنا تفسيرها فيسورة البقرة في قوله وَ بَشِّرِ الَّذِينَآمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ[البقرة: 25].

و أما قوله تعالى: بِكَلِمَةٍ مِنْهُ فقدذكرنا تفسير الكلمة من وجوه و أليقها بهذاالموضع وجهان‏الأول: أن كل علوق و إن كانمخلوقاً بواسطة الكلمة و هي قوله كُنْ إلاأن ما هو السبب المتعارف كان مفقوداً في حقعيسى عليه السلام و هو الأب، فلا جرم كانإضافة حدوثه إلى الكلمة أكل و أتم فجعلبهذا التأويل كأنه نفس الكلمة كما أن منغلب عليه الجود و الكرم و الإقبال يقال فيهعلى سبيل المبالغة إنه نفس الجود، و محضالكرم، و صريح الإقبال، فكذا ههنا.

و الوجه الثاني: أن السلطان العادل قديوصف بأنه ظل اللّه في أرضه، و بأنه نوراللّه لما أنه سبب لظهور ظل العدل، و نورالإحسان، فكذلك كان عيسى عليه السلامسبباً لظهور كلام اللّه عزّ و جلّ بسببكثرة بياناته و إزالة الشبهات و التحريفاتعنه فلا يبعد أن يسمى بكلمة اللّه تعالىعلى هذا التأويل.

فإن قيل: و لم قلتم إن حدوث الشخص من غيرنطفة الأب ممكن قلنا: أما على أصولالمسلمين فالأمر فيه ظاهر و يدل عليهوجهان‏الأول: أن تركيب الأجسام و تأليفهاعلى وجه يحصل فيها الحياة و الفهم، و النطقأمر ممكن، و ثبت أنه تعالى قادر علىالممكنات بأسرها، و كان سبحانه و تعالىقادراً على إيجاد الشخص، لا من نطفة الأب،و إذا ثبت الإمكان، ثم إن المعجز قام علىصدق النبي، فوجب أن يكون صادقاً، ثم أخبرعن وقوع ذلك الممكن، و الصادق إذا أخبر عنوقوع الممكن وجب القطع بكونه كذلك، فثبتصحة ما ذكرناه‏الثاني: ما ذكره اللّهتعالى في قوله إِنَّ مَثَلَ عِيسى‏عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ [آل عمران:59] فلما لم يبعد تخليق آدم من غير أب فلأنلا يبعد تخليق عيسى من غير آب كان أولى وهذه حجة ظاهرة، و أما على أصول الفلاسفةفالأمر في تجويزه ظاهر و يدل عليهوجوه‏الأول: أن الفلاسفة اتفقوا على أنهلا يمتنع حدوث الإنسان على سبيل التوالدمن غير تولد قالوا: لأن بدن الإنسان إنمااستعد لقبول النفس الناطقة التي تدبربواسطة حصول المزاج المخصوص في ذلك البدن،و ذلك المزاج إنما جعل لا متزاج العناصرالأربعة على قدر معين في مدة معينة، فحصولأجزاء العناصر على ذلك القدر الذي يناسببدن الإنسان غير ممتنع و امتزاجها غيرممتنع، فامتزاجها يكون عند حدوث الكيفيةالمزاجية

/ 175