المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما قوله إِلَّا رَمْزاً ففيه مسألتان:

المسألة الأولى:

أصل الرمز الحركة، يقال: ارتمز إذا تحرك،و منه قيل للبحر: الراموز، ثم اختلفوا فيالمراد بالرمز ههنا على أقوال‏أحدها: أنهعبارة عن الإشارة كيف كانت باليد، أوالرأس، أو الحاجب، أو العين، أو الشفةوالثاني: أنه عبارة عن تحريك الشفتينباللفظ من غير نطق وصوت قالوا: و حمل الرمزعلى هذا المعنى أولى، لأن الإشارةبالشفتين يمكن وقوعها بحيث تكون حركاتالشفتين وقت الرمز مطابقة لحركاتهما عندالنطق فيكون الاستدلال بتلك الحركات علىالمعاني الذهنية أسهل‏و الثالث: و هو أنهكان يمكنه أن يتكلم بالكلام الخفي، و أمارفع الصوت بالكلام فكان ممنوعاً منه.

فإن قيل: الرمز ليس من جنس الكلام فكيفاستثنى منه؟.

قلنا: لما أدى ما هو المقصود من الكلام سميكلاماً، و يجوز أيضاً أن يكون استثناءًمنقطعاً فأما إن حملنا الرمز على الكلامالخفي فإن الإشكال زائل.

المسألة الثانية:

قرأ يحيى بن وثاب إِلَّا رَمْزاً بضمتينجمع رموز، كرسول و رسل، و قرى‏ء رَمْزاًبفتح الراء و الميم جمع رامز، كخادم و خدم،و هو حال منه ومن الناس، و معنى إِلَّارَمْزاً إلا مترامزين، كما يتكلم الناس معالأخرس بالإشارة و يكلمهم.

ثم قال اللّه تعالى: وَ اذْكُرْ رَبَّكَكَثِيراً

و فيه قولان‏أحدهما: أنه تعالى حبس لسانهعن أمور الدنيا إِلَّا رَمْزاً فأما فيالذكر و التسبيح، فقد كان لسانه جيداً، وكان ذلك من المعجزات الباهرةو الثاني:

إن المراد منه الذكر بالقلب و ذلك لأنالمستغرقين في بحار معرفة اللّه تعالىعادتهم في الأول أن يواظبوا على الذكراللساني مدة فإذا امتلأ القلب من نور ذكراللّه سكت اللسان و بقي الذكر في القلب، ولذلك قالوا: من عرف اللّه كل لسانه، فكأنزكريا عليه السلام أمر بالسكوت و استحضارمعاني الذكر و المعرفة و استدامتها.

وَ سَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَ الْإِبْكارِو فيه مسألتان:

المسألة الأولى:

(العشي) من حين نزول الشمس إلى أن تغيب،قال الشاعر:




  • فلا الظل من برد الضحى تستطيعه
    و لاالفي‏ء من برد العشى تذوق‏



  • و لاالفي‏ء من برد العشى تذوق‏
    و لاالفي‏ء من برد العشى تذوق‏



و الفي‏ء إنما يكون من حين زوال الشمس إلىأن يتناهى غروبها، و أما الإبكار فهو مصدربكر يبكر إذا خرج للأمر في أول النهار، ومثله بكر و ابتكر و بكر، و منه الباكورةلأول الثمرة، هذا هو أصل اللغة، ثم سمي مابين طلوع الفجر إلى الضحى: إبكاراً، كماسمي إصباحاً، و قرأ بعضهم (و الأبكار) بفتحالهمزة، جمع بكر كسحر و أسحار، و يقال:أتيته بكراً بفتحتين.

المسألة الثانية:

في قوله وَ سَبِّحْ قولان‏أحدهما: المرادمنه: وصل لأن الصلاة تسمى تسبيحاً قالاللّه تعالى: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَتُمْسُونَ و أيضاً الصلاة مشتملة علىالتسبيح، فجاز تسمية الصلاة بالتسبيح، وههنا الدليل دل على وقوع هذا المحتمل و هومن وجهين‏الأول: أنا لو حملناه علىالتسبيح و التهليل لم يبق بين هذه الآية وبين ما قبلها و هو قوله وَ اذْكُرْ رَبَّكَفرق، و حينئذ يبطل لأن عطف الشي‏ء علىنفسه غير جائزو الثاني:

/ 175