[سورة آل‏عمران (3): الآيات 50 الى 51] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعترفون بأنهم يغلطون كثيراً، فأماالإخبار عن الغيب من غير استعانة بآلة، ولا تقدم مسألة لا يكون إلا بالوحي من اللّهتعالى.

ثم إنه عليه السلام ختم كلامه بقوله إِنَّفِي ذلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْمُؤْمِنِينَ‏

و المعنى إن في هذه الخمسة لمعجزة قاهرةقوية دالة على صدق المدعي لكل من آمنبدلائل المعجزة في الحمل على الصدق، بلىمن أنكر دلالة أصل المعجز على صدق المدعي،و هم البراهمة، فإنه لا يكفيه ظهور هذهالآيات، أما من آمن بدلالة المعجز علىالصدق لا يبقى له في هذه المعجزات كلامألبتة.

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 50 الى 51]

وَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيَّ مِنَالتَّوْراةِ وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَالَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْفَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُونِ (50)إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَ رَبُّكُمْفَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (51)

اعلم أنه عليه السلام لما بيّن بهذهالمعجزات الباهرة كونه رسولًا من عنداللّه تعالى، بيّن بعد ذلك أنه بماذا أرسلو هو أمران‏

أحدهما: قوله وَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَيَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ. و فيه مسألتان:

المسألة الأولى:

قد ذكرنا في قوله وَ رَسُولًا إِلى‏بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ [آل عمران: 49] أنتقديره و أبعثه رسولًا إلى بني إسرائيلقائلًا أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍفقوله وَ مُصَدِّقاً معطوف عليه والتقدير: و أبعثه رسولًا إلى بني إسرائيلقائلًا أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ،و إني بعثت مُصَدِّقاً لِما بَيْنَيَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ و إنما حسن حذفهذه الألفاظ لدلالة الكلام عليها.

المسألة الثانية:

إنه يجب على كل نبي أن يكون مصدقاً لجميعالأنبياء عليهم السلام، لأن الطريق إلىثبوت نبوتهم هو المعجزة، فكل من حصل لهالمعجز، وجب الاعتراف بنبوته، فلهذا قلنا:بأن عيسى عليه السلام يجب أن يكون مصدقاًلموسى بالتوراة، و لعلّ من جملة الأغراضفي بعثة عيسى عليه السلام إليهم تقريرالتوراة و إزالة شبهات المنكرين و تحريفاتالجاهلين.

و أما المقصود الثاني: من بعثة عيسى عليهالسلام قوله وَ لِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَالَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ.

و فيه سؤال: و هو أنه يقال: هذه الآيةالأخيرة مناقضة لما قبلها لأن هذه الآيةالأخيرة صريحة في أنه جاء ليحل بعض الذيكان محرماً عليه في التوراة، و هذا يقتضيأن يكون حكمه بخلاف حكم التوراة، و هذايناقض قوله وَ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَيَدَيَّ مِنَ التَّوْراةِ.

و الجواب: إنه لا تناقض بين الكلام، و ذلكلأن التصديق بالتوراة لا معنى له إلااعتقاد أن كل ما فيها فهو حق و صواب، و إذالم يكن الثاني مذكوراً في التوراة لم يكنحكم عيسى بتحليل ما كان محرماً فيها،مناقضاً لكونه مصدقاً بالتوراة، و أيضاًإذا كانت البشارة بعيسى عليه السلامموجودة في التوراة لم يكن مجي‏ء عيسى عليهالسلام و شرعه مناقضاً للتوراة، ثماختلفوا فقال بعضهم: إنه عليه السلام ماغير شيئاً من أحكام التوراة، قال‏

/ 175