المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اعلم أن المبطل إما أن يكون ضالًا فقط، وإما أن يكون مع كونه ضالًا يكون مضلًا، والقوم كانوا موصوفين بالأمرين جميعاًفبدأ تعالى بالإنكار عليهم في الصفةالأولى على سبيل الرفق و اللطف.

و في الآية مسائل:

المسألة الأولى:

قوله يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَتَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ و اختلفوافيمن المراد بأهل الكتاب، فقال الحسن: همعلماء أهل الكتاب الذين علموا صحة نبوته،و استدل عليه بقوله وَ أَنْتُمْ شُهَداءُو قال بعضهم: بل المراد كل أهل الكتابلأنهم و إن لم يعلموا فالحجة قائمة عليهمفكأنهم بترك الاستدلال و العدول إلىالتقليد بمنزلة من علم ثم أنكر.

فإن قيل: و لم خص أهل الكتاب بالذكر دونسائر الكفار؟.

قلنا لوجهين: الأول: أنا بينا أنه تعالىأورد الدليل عليهم من التوراة و الإنجيلعلى صحة نبوّة محمد عليه الصلاة و السلام،ثم أجاب عن شبههم في ذلك، ثم لما تمّ ذلكخاطبهم فقال: يا أَهْلَ الْكِتابِ فهذاالترتيب الصحيح‏الثاني: أن معرفتهم بآياتاللّه أقوى لتقدم اعترافهم بالتوحيد و أصلالنبوّة، و لمعرفتهم بما في كتبهم منالشهادة بصدق الرسول و البشارة بنبوته.

المسألة الثانية:

قالت المعتزلة في قوله تعالى: لِمَتَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ دلالة علىأن الكفر من قبلهم حتى يصح هذا التوبيخ وكذلك لا يصح توبيخهم على طولهم و صحتهم ومرضهم.

و الجواب عنه: المعارضة بالعلم و الداعي.

المسألة الثالثة:

المراد من آيات الله الآيات التي نصبهااللّه تعالى على نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام، و المراد بكفرهم بها كفرهمبدلالتها على نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام.

ثم قال: وَ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلى‏ ماتَعْمَلُونَ‏

الواو للحال و المعنى: لم تكفرون بآياتاللّه التي دلتكم على صدق محمد عليهالصلاة و السلام، و الحال أن اللّه شهيدعلى أعمالكم و مجازيكم عليها و هذه الحالتوجب أن لا تجترؤا على الكفر بآياته.

ثم إنه تعالى لما أنكر عليهم في ضلالهمذكر بعد ذلك الإنكار عليهم في إضلالهملضعفة المسلمين‏

فقال: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْآمَنَ‏

قال الفرّاء: يقال صددته أصده صداً وأصددته إصداداً، و قرأ الحسن تصدون بضمالتاء من أصده، قال المفسرون: و كان صدهمعن سبيل اللّه بإلقاء الشبه و الشكوك فيقلوب الضعفة من المسلمين و كانوا ينكرونكون صفته صلّى الله عليه وسلّم في كتابهم.

ثم قال: تَبْغُونَها عِوَجاً

العوج بكسر العين الميل عن الاستواء في كلما لا يرى، و هو الدين و القول، فأماالشي‏ء الذي يرى فيقال فيه: عوج بفتحالعين كالحائط و القناة و الشجرة، قال ابنالأنباري: البغي يقتصر له على مفعول واحدإذا لم يكن معه اللام كقولك: بغيت المال والأجر و الثواب و أريد ههنا: تبغون لهاعوجاً، ثم أسقطت اللام كما قالوا: وهبتكدرهماً أي وهبت لك درهما، و مثله صدت لكظبياً و أنشد:




  • فتولى غلامهم ثم نادى
    أظليما أصيدكم أمحماراً



  • أظليما أصيدكم أمحماراً
    أظليما أصيدكم أمحماراً



/ 175