المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المحمودة في الدنيا،

و لنرجع إلى التفسير فنقول في الآيةمسائل:

المسألة الأولى:

كان السلف إذا أحبوا شيئا جعلوه للّه، رويأنه لما نزلت هذه الآية قال أبو طلحة: يارسول اللّه لي حائط بالمدينة و هو أحبأموالي إليّ أفأتصدق به؟ فقال عليهالسلام: «بخ بخ ذاك مال رابح، و إني أرى أنتجعلها في الأقربين» فقال أبو طلحة: أفعليا رسول اللّه، فقسمها في أقاربه، و يروىأنه جعلها بين حسّان بن ثابت و أبي بن كعبرضي اللّه عنهما، و روي أن زيد بن حارثةرضي اللّه عنه جاء عند نزول هذه الآية بفرسله كان يحبه وجعله في سبيل اللّه، فحملعليها رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّمأسامة، فوجد زيد في نفسه فقال عليه السلام:إن اللّه قد قبلها و اشترى ابن عمر جاريةأعجبته فأعتقها فقيل له: لم أعتقتها و لمتصب منها؟ فقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّحَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ.

المسألة الثانية:

للمفسرين في تفسير البر قولان‏أحدهما: مابه يصيرون أبرارا حتى يدخلوا في قولهإِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ فيكونالمراد بالبر ما يحصل منهم من الأعمالالمقبولةو الثاني: الثواب و الجنة فكأنهقال: لن تنالوا هذه المنزلة إلا بالانفاقعلى هذا الوجه.

أما القائلون بالقول الأول، فمنهم من قال:الْبِرَّ هو التقوى و احتج بقوله وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِإلى قوله أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [البقرة: 177]و قال أبوذر: إن البر هو الخير، و هو قريبمما تقدم.

و أما الذين قالوا: البر هو الجنة فمنهم منقال: لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ أي لن تنالواثواب البر، و منهم من قال:

المراد بر اللّه أولياءه و إكرامه إياهم وتفضله عليهم، و هو من قول الناس: برني فلانبكذا، و بر فلان لا ينقطع عني، و قال تعالى:لا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ إلى قول:أَنْ تَبَرُّوهُمْ [الممتحنة: 8].

المسألة الثالثة:

اختلف المفسرون في قوله مِمَّاتُحِبُّونَ منهم من قال: إنه نفس المال،قال تعالى: وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِلَشَدِيدٌ [العاديات: 8] و منهم من قال: أنتكون الهبة رفيعة جيدة، قال تعالى: وَ لاتَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُتُنْفِقُونَ [البقرة: 267] و منهم من قال: مايكون محتاجا إليه قال تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى‏ حُبِّهِمِسْكِيناً [الإنسان: 8] أحد تفاسير الحب فيهذه الآية على حاجتهم إليه، و قال: وَيُؤْثِرُونَ عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْكانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [الحشر: 9] و قال عليهالسلام: «أفضل الصدقة ما تصدقت به و أنتصحيح شحيح تأمل العيش و تخشى الفقر» والأولى أن يقال: كل ذلك معتبر في باب الفضلو كثرة الثواب.

المسألة الرابعة:

اختلف المفسرون في أن هذا الانفاق، هل هوالزكاة أو غيرها؟ قال ابن عباس: أراد بهالزكاة، يعني حتى تخرجوا زكاة أموالكم، وقال الحسن: كل شي‏ء أنفقه المسلم من مالهطلب به وجه اللّه فإنه من الذين عنى اللّهسبحانه بقوله لَنْ تَنالُوا الْبِرَّحَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ حتىالتمرة، و القاضي اختار القول الأول، واحتج عليه بأن هذا الانفاق، وقف اللّهعليه كون المكلف من الأبرار، و الفوزبالجنة، بحيث لو لم يوجد هذا الانفاق، لميصر العبد بهذه المنزلة، و ما ذاك إلاالانفاق الواجب، و أقول: لو خصصنا الآيةبغير الزكاة لكان أولى لأن الآية مخصوصةبإيتاء الأحب، و الزكاة الواجبة ليس فيهاإيتاء الأحب، فإنه لا يجب على المزكي أنيخرج أشرف أمواله و أكرمها، بل الصحيح أنهذه الآية مخصوصة بإيتاء المال على سبيلالندب.

/ 175