المسألة الثالثة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ [الملك: 2] و حكي عن إبراهيم عليهالسلام إنه قال في مناظرته مع الملكرَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَ يُمِيتُ[البقرة: 258] فلو حصل لغيره، هذه الصفة لبطلذلك الاستدلال.

المسألة الثالثة:

القرآن دلّ على أنه عليه الصلاة و السلامإنما تولد من نفخ جبريل عليه السلام فيمريم و جبريل صلّى الله عليه وسلّم روح محضو روحاني محض فلا جرم كانت نفخة عيسى عليهالسلام للحياة و الروح.

المسألة الرابعة:

قوله بِإِذْنِ اللَّهِ معناه بتكويناللّه تعالى و تخليقه لقوله تعالى: وَ ماكانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ [آل عمران: 154] أى إلا بأنيوجد اللّه الموت، و إنما ذكر عيسى عليهالسلام هذا القيد إزالة للشبهة، و تنبيهاًعلى إني أعمل هذا التصوير، فأما خلقالحياة فهو من اللّه تعالى على سبيل إظهارالمعجزات على يد الرسل.

و اما النوع الثاني و الثالث و الرابع منالمعجزات فهو قوله: وَ أُبْرِئُالْأَكْمَهَ وَ الْأَبْرَصَ وَ أُحْيِالْمَوْتى‏ بِإِذْنِ اللَّهِ.

ذهب أكثر أهل اللغة إلى أن الأكمه هو الذيولد أعمى، و قال الخليل و غيره هو الذي عميبعد أن كان بصيراً، و عن مجاهد هو الذي لايبصر بالليل، و يقال: إنه لم يكن في هذهالأمة أكمه غير قتادة بن دعامة السدوسيصاحب «التفسير»، و روي أنه عليه الصلاة والسلام ربما اجتمع عليه خمسون ألفاً منالمرضى من أطاق منهم أتاه، و من لم يطقأتاه عيسى عليه السلام، و ما كانت مداواتهإلا بالدعاء وحده، قال الكلبي: كان عيسىعليه السلام يحيي الأموات بيا حي يا قيوم وأحيا عاذر، و كان صديقاً له، و دعا سام بننوح من قبره، فخرج حياً، و مرّ على ابن ميتلعجوز فدعا اللّه، فنزل عن سريره حياً، ورجع إلى أهله و ولد له، و قوله بِإِذْنِاللَّهِ رفع لتوهم من اعتقد فيه الإلهية.

و أما النوع الخامس من المعجزات إخباره عنالغيوب فهو قوله تعالى حكاية عنه وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ماتَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ و فيهمسألتان:

المسألة الأولى:

في هذه الآية قولان‏أحدهما: أنه عليهالصلاة و السلام كان من أول مرة يخبر عنالغيوب، روى السدي: أنه كان يلعب معالصبيان، ثم يخبرهم بأفعال آبائهم وأمهاتهم، و كان يخبر الصبي بأن أمك قد خبأتلك كذا فيرجع الصبي إلى أهله و يبكي إلى أنيأخذ ذلك الشي‏ء ثم قالوا لصبيانهم: لاتلعبوا مع هذا الساحر، و جمعوهم في بيت،فجاء عيسى عليه السلام يطلبهم، فقالوا له،ليسوا في البيت، فقال: فمن في هذا البيت،قالوا: خنازير قال عيسى عليه السلام كذلكيكونون فإذا هم خنازير.

و القول الثاني: إن الإخبار عن الغيوبإنما ظهر وقت نزول المائدة، و ذلك لأنالقوم نهوا عن الادخار، فكانوا يخزنون ويدخرون، فكان عيسى عليه السلام يخبرهمبذلك.

المسألة الثانية:

الإخبار عن الغيوب على هذا الوجه معجزة، وذلك لأن المنجمين الذين يدعون استخراجالخير لا يمكنهم ذلك إلا عن سؤال يتقدم ثميستعينون عند ذلك بآلة و يتوصلون بها إلىمعرفة أحوال الكواكب، ثم‏

/ 175