و الإشكال الرابع: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في إلقاء شبهه على غيره، و هل فيه إلاإلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه؟.

و الإشكال الرابع:

أنه إذا ألقى شبهه على غيره ثم إنه رفع بعدذلك إلى السماء فالقوم اعتقدوا فيه أنه هوعيسى مع أنه ما كان عيسى، فهذا كان إلقاءلهم في الجهل و التلبيس، و هذا لا يليقبحكمة اللّه تعالى.

و الإشكال الخامس:

أن النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها و شدة محبتهم للمسيح عليه السلام،و غلوهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوهمقتولًا مصلوباً، فلو أنكرنا ذلك كانطعناً فيما ثبت بالتواتر، و الطعن فيالتواتر يوجب الطعن في نبوّة محمد صلّىالله عليه وسلّم، و نبوّة عيسى، بل فيوجودهما، و وجود سائر الأنبياء عليهمالصلاة و السلام و كل ذلك باطل.

و الإشكال السادس:

أنه ثبت بالتواتر أن المصلوب بقي حياًزماناً طويلًا، فلو لم يكن ذلك عيسى بل كانغيره لأظهر الجزع، و لقال: إني لست بعيسىبل إنما أنا غيره، و لبالغ في تعريف هذاالمعنى، و لو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذاالمعنى، فلما لم يوجد شي‏ء من هذا علمناأن ليس الأمر على ما ذكرتم، فهذا جملة مافي الموضع من السؤالات:

و الجواب عن الأول:

أن كل من أثبت القادر المختار، سلم أنهتعالى قادر على أن يخلق إنساناً آخر علىصورة زيد مثلًا، ثم إن هذا التصوير لا يوجبالشك المذكور، فكذا القول فيما ذكرتم:

و الجواب عن الثاني:

أن جبريل عليه السلام لو دفع الأعداء عنهأو أقدر اللّه تعالى عيسى عليه السلام علىدفع الأعداء عن نفسه لبلغت معجزته إلى حدالإلجاء، و ذلك غير جائز.

و هذا هو الجواب عن الإشكال الثالث:

فإنه تعالى لو رفعه إلى السماء و ما ألقيشبهه على الغير لبلغت تلك المعجزة إلى حدالإلجاء.

و الجواب عن الرابع:

أن تلامذة عيسى كانوا حاضرين، و كانواعالمين بكيفية الواقعة، و هم كانوا يزيلونذلك التلبيس.

و الجواب عن الخامس:

أن الحاضرين في ذلك الوقت كانوا قليلين ودخول الشبهة على الجمع القليل جائز والتواتر إذا انتهى في آخر الأمر إلى الجمعالقليل لم يكن مفيداً للعلم.

و الجواب عن السادس:

إن بتقدير أن يكون الذي ألقي شبه عيسىعليه السلام عليه كان مسلماً و قبل ذلك عنعيسى جائز أن يسكت عن تعريف حقيقة الحال فيتلك الواقعة، و بالجملة فالأسئلة التيذكروها أمور تتطرق الاحتمالات إليها منبعض الوجوه، و لما ثبت بالمعجز القاطع صدقمحمد صلّى الله عليه وسلّم في كل ما أخبرعنه امتنع صيرورة هذه الأسئلة المحتملةمعارضة للنص القاطع، و اللّه ولي الهداية.

[سورة آل‏عمران (3): آية 56]

فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوافَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِيالدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ ما لَهُمْمِنْ ناصِرِينَ (56)

اعلم أنه تعالى لما ذكر إِلَيَّمَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْفِيما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آلعمران: 55] بيّن بعد ذلك مفصلًا ما في ذلكالاختلاف، أما الاختلاف فهو أن كفر قوم وآمن آخرون، و أما الحكم فيمن كفر فهو أنيعذبه عذاباً شديداً في الدنيا و الآخرة،و أما الحكم فيمن آمن وعمل الصالحات، فهوأن يوفيهم أجورهم، و في الآية مسائل:

/ 175