المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة الأولى:

أما عذاب الكافر في الدنيا فهو منوجهين‏أحدهما: القتل و السبي و ما شاكله،حتى لو ترك الكفر لم يحسن إيقاعه به، فذلكداخل في عذاب الدنياو الثاني: ما يلحقالكافر من الأمراض و المصائب، و قداختلفوا في أن ذلك هل هو عقاب أم لا؟ قالبعضهم: إنه عقاب في حق الكافر، و إذا وقعمثله للمؤمن فإنه لا يكون عقاباً بل يكونابتلاءً و امتحاناً، و قال الحسن: إن مثلهذا إذا وقع للكافر لا يكون عقاباً بل يكونأيضاً ابتلاءً و امتحاناً، و يكون جارياًمجرى الحدود التي تقام على النائب، فإنهالا تكون عقاباً بل امتحاناً، و الدليلعليه أنه تعالى يعد الكل بالصبر عليها والرضا بها و التسليم لها و ما هذا حاله لايكون عقاباً.

فإن قيل: فقد سلمتم في الوجه الأول إنهعذاب للكافر على كفره، و هذا على خلاف قولهتعالى: وَ لَوْ يُؤاخِذُ اللَّهُ النَّاسَبِظُلْمِهِمْ ما تَرَكَ عَلَيْها مِنْدَابَّةٍ [النحل: 61] و كلمة (لو) تفيد انتفاءالشي‏ء لانتفاء غيره، فوجب أن لا توجدالمؤاخذة في الدنيا، و أيضاً قال تعالى:الْيَوْمَ تُجْزى‏ كُلُّ نَفْسٍ بِماكَسَبَتْ [غافر: 17] و ذلك يقتضي حصولالمجازاة في ذلك اليوم، لا في الدنيا،قلنا: الآية الدالة على حصول العقاب فيالدنيا خاصة، و الآيات التي ذكرتموهاعامة، و الخاص مقدم على العام.

المسألة الثانية:

لقائل أن يقول وصف العذاب بالشدة، يقتضيأن يكون عقاب الكافر في الدنيا أشد، و لسنانجد الأمر كذلك، فإن الأمر تارة يكون علىالكفار و أخرى على المسلمين، و لا نجد بينالناس تفاوتاً.

قلنا: بل التفاوت موجود في الدنيا، لأنالآية في بيان أمر اليهود الذين كذبوابعيسى عليه السلام، و نرى الذلة و المسكنةلازمة لهم، فزال الإشكال.

المسألة الثالثة:

وصف تعالى هذا العذاب بأنه ليس لهم منينصرهم و يدفع ذلك العذاب عنهم.

فإن قيل: أليس قد يمتنع على الأئمة والمؤمنين قتل الكفار بسبب العهد و عقدالذمة.

قلنا: المانع هو العهد، و لذلك إذا زالالعهد حل قتله.

[سورة آل‏عمران (3): آية 57]

وَ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْأُجُورَهُمْ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّالظَّالِمِينَ (57)

و فيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرأ حفص عن عاصم فَيُوَفِّيهِمْ بالياء،يعني فيوفيهم اللّه، و الباقون بالنونحملًا على ما تقدم من قوله فَأَحْكُمُ، ...فَأُعَذِّبُهُمْ و هو الأولى لأنه نسقالكلام.

المسألة الثانية:

ذكر الذين آمنوا، ثم وصفهم بأنهم عملواالصالحات، و ذلك يدل على أن العمل الصالحخارج عن مسمى الإيمان، و قد تقدم ذكر هذهالدلالة مراراً.

المسألة الثالثة:

احتج من قال بأن العمل علة للجزاء بقولهفَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ فشبههم فيعبادتهم لأجل طلب الثواب بالمستأجر، والكلام فيه أيضاً قد تقدم و اللّه أعلم.

المسألة الرابعة:

المعتزلة احتجوا بقوله وَ اللَّهُ لايُحِبُّ الظَّالِمِينَ على أنه تعالى لايريد الكفر و المعاصي، قالوا: لأن مريدالشي‏ء لا بد و أن يكون محباً له، إذا كانذلك الشي‏ء من الأفعال و إنما تخالفالمحبة الإرادة إذا علقتا بالأشخاص، فقديقال: أحب زيداً، و لا يقال: أريده، و أماإذا علقتا بالأفعال: فمعناهما واحد إذااستعملتا

/ 175