المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تعالى تفضيلًا له لعظم شأنه كقوله مالِكِيَوْمِ الدِّينِ [الفاتحة: 4] الرابع: أنالعامل فيه قوله تَوَدُّ و المعنى: تود كلنفس كذا و كذا في ذلك اليوم‏الخامس: يجوزأن يكون منتصباً بمضمر، و التقدير: و اذكريوم تجد كل نفس.

المسألة الثانية:

اعلم أن العمل لا يبقى، و لا يمكن وجدانهيوم القيامة، فلا بد فيه من التأويل و هومن وجهين الأول: أنه يجد صحائف الأعمال، وهو قوله تعالى: إِنَّا كُنَّانَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[الجاثية: 29] و قال:

فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُاللَّهُ وَ نَسُوهُ [المجادلة: 6] و الثاني:أنه يجد جزاء الأعمال و قوله تعالى:مُحْضَراً يحتمل أن يكون المراد أن تلكالصحائف تكون محضرة يوم القيامة، و يحتملأن يكون المعنى: أن جزاء العمل يكونمحضراً، كقوله وَ وَجَدُوا ما عَمِلُواحاضِراً [الكهف: 49] و على كلا الوجهين،فالترغيب و الترهيب حاصلان.

أما قوله: وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍتَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُأَمَداً بَعِيداً ففيه مسألتان:

المسألة الأولى:

قال الواحدي: الأظهر أن يجعل ما ههنابمنزلة الذي، و يكون عَمِلَتْ صلة لها، ويكون معطوفاً على ما الأول، و لا يجوز أنتكون ما شرطية، و إلا كان يلزم أن ينصبتَوَدُّ أو يخفضه، و لم يقرأه أحد إلابالرفع، فكان هذا دليلًا على أن ما ههنابمعنى الذي.

فإن قيل: فهل يصح أن تكون شرطية على قراءةعبد اللّه، ودت.

قلنا: لا كلام في صحته لكن الحمل علىالابتداء و الخبر أوقع، لأنه حكاية حالالكافر في ذلك اليوم، و أكثر موافقةللقراءة المشهورة.

المسألة الثانية:

الواو في قوله وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍفيه قولان‏الأول: و هو قول أبي مسلمالأصفهاني:

الواو واو العطف، و التقدير: تجد ما عملتمن خير و ما عملت من سوء، و أما قولهتَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُأَمَداً بَعِيداً ففيه وجهان‏الأول: أنهصفة للسوء، و التقدير: و ما عملت من سوءالذي تود أن يبعد ما بينها و بينه‏والثاني:

أن يكون حالًا، و التقدير: يوم تجد ما عملتمن سوء محضراً حال ما تود بعده عنها.

و القول الثاني: أن الواو للاستئناف، وعلى هذا القول لا تكون الآية دليلًا علىالقطع بوعيد المذنبين، و موضع الكرم واللطف هذا، و ذلك لأنه نص في جانب الثوابعلى كونه محضراً و أما في جانب العقاب فلمينص على الحضور، بل ذكر أنهم يودون الفرارمنه، و البعد عنه، و ذلك ينبه على أن جانبالوعد أولى بالوقوع من جانب الوعيد.

المسألة الثالثة:

الأمد، الغاية التي ينتهي إليها، و نظيرهقوله تعالى: يا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِفَبِئْسَ الْقَرِينُ [الزخرف: 38].

و اعلم أن المراد من هذا التمني معلوم،سواء حملنا لفظ الأمد على الزمان أو علىالمكان، إذ المقصود تمني بعده، ثم قال: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و هولتأكيد الوعيد. ثم قال: وَ اللَّهُ رَؤُفٌبِالْعِبادِ و فيه وجوه‏الأول:

أنه رؤوف بهم حيث حذرهم من نفسه، و عرفهمكمال علمه و قدرته، و أنه يمهل و لا يهمل، ورغبهم في استيجاب رحمته، و حذرهم مناستحقاق غضبه، قال الحسن: و من رأفته بهمأن حذرهم نفسه‏الثاني: أنه رؤوف بالعبادحيث أمهلهم للتوبة و التدارك والتلافي‏الثالث: أنه لما قال: وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ و هوللوعيد أتبعه بقوله وَ اللَّهُ‏

/ 175