المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السؤال الأول: إذا كانت (ما) موصولة لزم أنيرجع من الجملة المعطوفة على الصلة ذكرإلى الموصول و إلا لم يجز، ألا ترى أنك لوقلت: الذي قام أبوه ثم انطلق زيد لم يجز.

و قوله ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌلِما مَعَكُمْ ليس فيه راجع إلى الموصول،قلنا: يجوز إقامة المظهر مقام المضمر عندالأخفش و الدليل عليه قوله تعالى: إِنَّهُمَنْ يَتَّقِ وَ يَصْبِرْ فَإِنَّاللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَالْمُحْسِنِينَ [يوسف: 90] و لم يقل: فإناللّه لا يضيع أجره، و قال: إِنَّالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُواالصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَمَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا [الكهف: 30] و لم يقل:إنا لا نضيع أجرهم و ذلك لأن المظهرالمذكور قائم مقام المضمر فكذا ههنا.

السؤال الثاني: ما فائدة اللام في قولهلَما قلنا: هذه اللام هي لام الابتداءبمنزلة قولك: لزيد أفضل من عمرو، و يحسنإدخالها على ما يجري مجرى المقسم عليه لأنقوله وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَالنَّبِيِّينَ بمنزلة القسم و المعنىاستحلفهم، و هذه اللام المتلقية للقسم،فهذا تقرير هذا الكلام.

الوجه الثاني: و هو اختيار سيبويه والمازني و الزجاج أن (ما) ههنا هي المتضمنةلمعنى الشرط و التقدير ما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمننبه، فاللام في قوله لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ هيالمتلقية للقسم، أما اللام في لَما هي لامتحذف تارة، و تذكر أخرى، و لا يتفاوتالمعنى و نظيره قولك: و اللّه لو أن فعلت،فعلت فلفظة (أن) لا يتفاوت الحال بين ذكرهاو حذفها فكذا ههنا، و على هذا التقدير كانت(ما) في موضع نصب بآتيتكم وَ جاءَكُمُ جزمبالعطف على آتَيْتُكُمْ و لَتُؤْمِنُنَّبِهِ هو الجزاء، و إنما لم يرض سيبويهبالقول الأول لأنه لا يرى إقامة المظهرمقام المضمر، و أما الوجه في قراءة لمابكسر اللام فهو أن هذا لام التعليل كأنهقيل: أخذ ميثاقهم لهذا لأن من يؤتى الكتابو الحكمة فإن اختصاصه بهذه الفضيلة يوجبعليه تصديق سائر الأنبياء و الرسل و ما علىهذه القراءة تكون موصولة، و تمام البحثفيه ما قدمناه في الوجه الأول، و أما قراءةلما بالتشديد فذكر صاحب «الكشاف» فيهوجهين‏الأول: أن المعنى: حين آتيتكم بعضالكتاب و الحكمة، ثم جاءكم رسول مصدق له،وجب عليكم الإيمان به و نصرته‏و الثاني:أن أصل (لما) لمن ما فاستثقلوا اجتماع ثلاثميمات، و هي الميمان و النون المنقلبةميماً بإدغامها في الميم فحذفوا إحداهافصارت (لما) و معناه: لمن أجل ما آتيتكملتؤمنن به، و هذا قريب من قراءة حمزة فيالمعنى.

المسألة الثانية:

قرأ نافع آتيناكم بالنون على التفخيم، والباقون بالتاء على التوحيد، حجة نافعقوله وَ آتَيْنا داوُدَ زَبُوراً [النساء:163] وَ آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا[مريم: 12] وَ آتَيْناهُمَا الْكِتابَالْمُسْتَبِينَ [الصافات: 117] و لأن هذا أدلعلى العظمة فكان أكثر هيبة في قلب السامع،و هذا الموضع يليق به هذا المعنى، و حجةالجمهور قوله هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُعَلى‏ عَبْدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ [الحديد:9] و الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَعَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ [الكهف: 1] وأيضاً هذه القراءة أشبه بما قبل هذه الآيةو بما بعدها لأنه تعالى قال قبل هذه الآيةوَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ و قال بعدهاإِصْرِي و أجاب نافع عنه بأن أحد أبوابالفصاحة تغيير العبارة من الواحد إلىالجمع و من الجمع إلى الواحد قال تعالى: وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَأَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي [الإسراء:2] و لم يقل من دوننا كما قال:

وَ جَعَلْناهُ و اللّه أعلم.

/ 175