المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بفضائل الكعبة، و عند هذا ظهر أن هذاالبيت أول بيت وضع للناس في أنواع الفضائلو المناقب، و إذا ظهر هذا بطل قول اليهود:إن بيت المقدس أشرف من الكعبة و اللّهأعلم.

ثم قال تعالى: لَلَّذِي بِبَكَّةَ و فيهمسائل:

المسألة الأولى:

لا شك أن المراد من بِبَكَّةَ هو مكة ثماختلفوا فمنهم من قال: بكة و مكة اسمانلمسمى واحد، فإن الباء و الميم حرفانمتقاربان في المخرج فيقام كل واحد منهمامقام الآخر فيقال: هذه ضربة لازم، و ضربةلازب، و يقال: هذا دائم و دائب، و يقال:راتب و راتم، و يقال: سمد رأسه، و سبده، وفي اشتقاق بكة وجهان‏الأول: أنه من البكالذي هو عبارة عن دفع البعض بعضاً، يقال:بكه يبكه بكاً إذا دفعه و زحمه، و تباكالقوم إذا ازدحموا فلهذا قال سعيد بن جبير:سميت مكة بكة لأنهم يتباكون فيها أييزدحمون في الطواف، و هو قول محمد بن عليالباقر و مجاهد و قتادة قال بعضهم: رأيتمحمد بن علي الباقر يصلي فمرت امرأة بينيديه فذهبت أدفعها فقال: دعها فإنها سميتبكة لأنه يبك بعضهم بعضاً، تمر المرأة بينيدي الرجل و هو يصلي، و الرجل بين يديالمرأة و هي تصلي لا بأس بذلك في هذاالمكان.

الوجه الثاني: سميت بكة لأنها تبك أعناقالجبابرة لا يريدها جبار بسوء إلا اندقتعنقه قال قطرب:

تقول العرب بككت عنقه أبكه بكاً إذا وضعتمنه ورددت نخوته.

و أما مكة ففي اشتقاقها وجوه‏الأول: أناشتقاقها من أنها تمك الذنوب أي تزيلهاكلها، من قولك: أمتك الفصيل ضرع أمه، إذاامتص ما فيه‏الثاني: سميت بذلك لاجتلابهاالناس من كل جانب من الأرض، يقال أمتكالفصيل، إذا استقصى ما في الضرع، و يقالتمككت العظم، إذا استقصيت ما فيه‏الثالث:سميت مكة، لقلة مائها، كأن أرضها امتكتماءهاالرابع: قيل: إن مكة وسط الأرض، والعيون و المياه تنبع من تحت مكة، فالأرضكلها تمك من ماء مكة، و من الناس من فرق بينمكة و بكة، فقال بعضهم: إن بكة اسم للمسجدخاصة، و أما مكة، فهو اسم لكل البلد،قالوا: و الدليل عليه أن اشتقاق بكة منالازدحام و المدافعة، و هذا إنما يحصل فيالمسجد عند الطواف، لا في سائر المواضع، وقال الأكثرون: مكة اسم للمسجد و المطاف. وبكة اسم البلد، و الدليل عليه أن قولهتعالى: لَلَّذِي بِبَكَّةَ يدل على أنالبيت حاصل في بكة و مظروف في بكة فلو كانبكة اسماً للبيت لبطل كون بكة ظرفا للبيت،أما إذا جعلنا بكة اسماً للبلد، استقامهذا الكلام.

المسألة الثانية:

لمكة أسماء كثيرة، قال القفال رحمه اللّهفي «تفسيره»: مكة و بكة و أم رحم و كويساء والبشاشة و الحاطمة تحطم من استخف بها، و أمالقرى قال تعالى: لِتُنْذِرَ أُمَّالْقُرى‏ وَ مَنْ حَوْلَها [الأنعام: 92] وسميت بهذا الاسم لأنها أصل كل بلدة و منهادحيت الأرض، و لهذا المعنى يزار ذلكالموضع من جميع نواحي الأرض.

المسألة الثالثة:

للكعبة أسماءأحدها: الكعبة قال تعالى:جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَالْحَرامَ [المائدة: 97] و السبب فيه أن هذاالاسم يدل على الإشراف و الارتفاع، و سميالكعب كعباً لإشرافه و ارتفاعه على الرسغ،و سميت المرأة الناهدة الثديين كاعباً،لارتفاع ثديها، فلما كان هذا البيت أشرفبيوت الأرض و أقدمها زماناً، و أكثرهافضيلة سمى بهذا الاسم‏و ثانيها: البيتالعتيق: قال تعالى: ثُمَّ مَحِلُّها إِلَىالْبَيْتِ‏

/ 175