المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عنه و تتوكلوا في أموركم على اللّه لايَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً و فيهمسائل:

المسألة الأولى:

قرأ ابن كثير و نافع و أبو عمرو لا يضركمبفتح الياء و كسر الضاد و سكون الراء، و هومن ضاره يضيره، و يضوره ضورا إذا ضرّه، والباقون لا يَضُرُّكُمْ بضم الضاد و الراءالمشددة و هو من الضر، و أصله يضرركم جزما،فأدغمت الراء في الراء و نقلت ضمة الراءالأولى إلى الضاد و ضمت الراء الأخرة،اتباعا لأقرب الحركات و هي ضمة الضاد، وقال بعضهم: هو على التقديم و التأخيرتقديره: و لا يضركم كيدهم شيئا إن تصبروا وتتقوا، قال صاحب «الكشاف»: و روى المفضل عنعاصم لا يضركم بفتح الراء.

المسألة الثانية:

الكيد هو أن يحتال الإنسان ليوقع غيره فيمكروه، و ابن عباس فسّر الكيد ههنابالعداوة.

المسألة الثالثة:

شَيْئاً نصب على المصدر أي شيئا من الضر.

المسألة الرابعة:

معنى الآية: أن كل من صبر على أداء أوامراللّه تعالى و اتقى كل ما نهى اللّه عنهكان في حفظ اللّه فلا يضره كيد الكافرين ولا حيل المحتالين.

و تحقيق الكلام في ذلك هو أنه سبحانه إنماخلق الخلق للعبودية كما قال: وَ ماخَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56] فمن و في بعهدالعبودية في ذلك فاللّه سبحانه أكرم من أنلا يفي بعهد الربوبية في حفظه عن الآفات والمخافات، و إليه الإشارة بقوله وَ مَنْيَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاًوَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ[الطلاق: 2، 3] إشارة إلى أنه يوصل إليه كل مايسره، و قال بعض الحكماء: إذا أردت أن تكبتمن يحسد فاجتهد في اكتساب الفضائل.

ثم قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ بِمايَعْمَلُونَ مُحِيطٌ و فيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرى‏ء بما يعملون بالياء على سبيلالمغايبة بمعنى أنه عالم بما يعملون فيمعاداتكم فيعاقبهم عليه، و من قرأ بالتاءعلى سبيل المخاطبة، فالمعنى أنه عالم محيطبما تعملون من الصبر و التقوى فيفعل بكم ماأنتم أهله.

المسألة الثانية:

إطلاق لفظ المحيط على اللّه مجاز، لأنالمحيط بالشي‏ء هو الذي يحيط به من كلجوانبه، و ذلك من صفات الأجسام، لكنهتعالى لما كان عالما بكل الأشياء قادراعلى كل الممكنات، جاز في مجاز اللغة أنهمحيط بها، و منه قوله وَ اللَّهُ مِنْوَرائِهِمْ مُحِيطٌ [البروج: 20] و قال: وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ [البقرة:19] و قال: وَ لا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً[طه: 110] و قال: وَ أَحاطَ بِما لَدَيْهِمْوَ أَحْصى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً [الجن:28].

المسألة الثالثة:

إنما قال: إِنَّ اللَّهَ بِمايَعْمَلُونَ مُحِيطٌ و لم يقل إن اللّهمحيط بما يعملون لأنهم يقدمون الأهم والذي هم بشأنه، أعني و ليس المقصود ههنابيان كونه تعالى عالما، بينا أن جميعأعمالهم معلومة للّه تعالى و مجازيهمعليها فلا جرم قد ذكر العمل و اللّه أعلم.

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 121 الى 122]

وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَتُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَلِلْقِتالِ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(121) إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْأَنْ تَفْشَلا وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِالْمُؤْمِنُونَ (122)

[في قوله تعالى وَ إِذْ غَدَوْتَ مِنْأَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَمَقاعِدَ لِلْقِتالِ‏]

/ 175