المسألة الثالثة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بكلتا العبارتين، و قيل إن معنى قولكأمنتك بدينار أي وثقت بك فيه، و قولك أمنتكعليه، أي جعلتك أميناً عليه و حافظاً له.

المسألة الثالثة:

المراد من ذكر القنطار و الدينار ههناالعدد الكثير و العدد القليل، يعني أنفيهم من هو في غاية الأمانة حتى لو اؤتمنعلى الأموال الكثيرة أدى الأمانة فيها، ومنهم من هو في غاية الخيانة حتى لو اؤتمنعلى الشي‏ء القليل، فإنه يجوز فيهالخيانة، و نظيره قوله تعالى: وَ إِنْأَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَزَوْجٍ وَ آتَيْتُمْ إِحْداهُنَّقِنْطاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُشَيْئاً [النساء: 20] و على هذا الوجه، فلاحاجة بنا إلى ذكر مقدار القنطار و ذكروافيه وجوهاًالأول: إن القنطار ألف و مائتاأوقية قالوا: لأن الآية نزلت في عبد اللّهبن سلّام حين استودعه رجل من قريش ألفاً ومائتي أوقية من الذهب فرده و لم يخن فيه،فهذا يدل على القنطار هو ذلكالمقدارالثاني: روي عن ابن عباس أنه مل‏ءجلد ثور من المال‏الثالث: قيل القنطار هوألف ألف دينار أو ألف ألف درهم، و قد تقدمالقول في تفسير القنطار.

المسألة الرابعة:

قرأ حمزة و عاصم في رواية أبي بكر يؤدهبسكون الهاء، و روي ذلك عن أبي عمرو، و قالالزجاج: هذا غلط من الراوي عن أبي عمرو كماغلط في بارِئِكُمْ بإسكان الهمزة و إنماكان أبو عمرو يختلس الحركة، و احتج الزجاجعلى فساد هذه القراءة بأن قال: الجزاء ليسفي الهاء و إنما هو فيما قبل الهاء و الهاءاسم المكنى و الأسماء لا تجزم في الوصل، وقال الفراء: من العرب من يجزم الهاء إذاتحرك ما قبلها.

فيقول: ضربته ضرباً شديداً كما يسكنون(ميم) أنتم و قمتم و أصلها الرفع، و أنشد:

لما رأى أن لا دعه و لا شبع‏

و قرى‏ء أيضاً باختلاس حركة الهاء اكتفاءبالكسرة من الياء، و قرى‏ء بإشباع الكسرةفي الهاء و هو الأصل.

ثم قال تعالى: وَ مِنْهُمْ مَنْ إِنْتَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِإِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِقائِماً و فيه مسألتان:

المسألة الأولى:

في لفظ (القائم) و جهان: منهم من حمله علىحقيقته، قال السدي: يعني إلا ما دمت قائماًعلى رأسه بالاجتماع معه و الملازمة له، والمعنى: أنه إنما يكون معترفاً بما دفعتإليه ما دمت قائماً على رأسه، فإن أنظرت وأخرت أنكر، و منهم من حمل لفظ (القائم) علىمجازه ثم ذكروا فيه وجوهاًالأول: قال ابنعباس المراد من هذا القيام الإلحاح والخصومة و التقاضي و المطالبة، قال ابنقتيبة: أصله أن المطالب للشي‏ء يقوم فيه والتارك له يقعد عنه، دليل قوله تعالى:أُمَّةٌ قائِمَةٌ [آل عمران: 113] أي عاملهبأمر اللّه غير تاركه، ثم قيل: لكل من واظبعلى مطالبة أمر أنه قام به و إن لم يكن ثمقيام‏الثاني: قال أبو علي الفارسي: القيامفي اللغة بمعنى الدوام و الثبات، و ذكرناذلك في قوله تعالى: يُقِيمُونَ الصَّلاةَ[البقرة: 3] و منه قوله دِيناً قِيَماً[الأنعام: 161] أي دائماً ثابتاً لا ينسخفمعنى قوله إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِقائِماً أي دائماً ثابتاً في مطالبتك إياهبذلك المال.

المسألة الثانية:

يدخل تحت قوله مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُبِقِنْطارٍ و بِدِينارٍ العين و الدين،لأن الإنسان قد يأتمن غيره على الوديعة وعلى المبايعة و على المقارضة و ليس فيالآية ما يدل على التعيين و المنقول عن ابنعباس أنه حمله على المبايعة، فقال منهم منتبايعه بثمن القنطار فيؤده إليك و منهم منتبايعه بثمن الدينار فلا

/ 175