[سورة آل‏عمران (3): آية 65] - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم قال تعالى: فَإِنْ تَوَلَّوْافَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّامُسْلِمُونَ‏

و المعنى إن أبوا إلا الإصرار، فقولوا إنامسلمون، يعني أظهروا أنكم على هذا الدين،لا تكونوا في قيد أن تحملوا غيركم عليه.

[سورة آل‏عمران (3): آية 65]

يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَفِي إِبْراهِيمَ وَ ما أُنْزِلَتِالتَّوْراةُ وَ الْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْبَعْدِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (65)

اعلم أن اليهود كانوا يقولون: إن إبراهيمكان على ديننا، و النصارى كانوا يقولون:كان إبراهيم على ديننا، فأبطل اللّه عليهمذلك بأن التوراة و الإنجيل ما أنزلا إلا منبعده فكيف يعقل أن يكون يهودياً أونصرانياً؟.

فإن قيل: فهذا أيضاً لازم عليكم لأنكمتقولون: إن إبراهيم كان على دين الإسلام، والإسلام إنما أنزل بعده بزمان طويل، فإنقلتم إن المراد أن إبراهيم كان في أصولالدين على المذهب الذي عليه المسلمونالآن، فنقول: فلم لا يجوز أيضاً أن تقولاليهود إن إبراهيم كان يهودياً بمعنى أنهكان على الدين الذي عليه اليهود، و تقولالنصارى إن إبراهيم كان نصرانياً بمعنىأنه كان على الدين الذي عليه النصارى،فكون التوراة و الإنجيل نازلين بعدإبراهيم لا ينافي كونه يهودياً أونصرانياً بهذا التفسير، كما إن كون القرآننازلًا بعده لا ينافي كونه مسلماً.

و الجواب: إن القرآن أخبر أن إبراهيم كانحنيفاً مسلماً، و ليس في التوراة والإنجيل أن إبراهيم كان يهودياً أونصرانياً، فظهر الفرق، ثم نقول: أما إنالنصارى ليسوا على ملة إبراهيم، فالأمرفيه ظاهر، لأن المسيح ما كان موجوداً فيزمن إبراهيم، فما كانت عبادته مشروعة فيزمن إبراهيم لا محالة، فكان الاشتغالبعبادة المسيح مخالفة لملة إبراهيم لامحالة، و أما إن اليهود ليسوا على ملةإبراهيم، فذلك لأنه لا شك إنه كان للّهسبحانه و تعالى تكاليف على الخلق قبلمجي‏ء موسى عليه السلام، و لا شك أنالموصل لتلك التكاليف إلى الخلق واحد منالبشر، و لا شك أن ذلك الإنسان قد كانمؤيداً بالمعجزات، و إلا لم يجب على الخلققبول تلك التكاليف منه فإذن قد كان قبلمجي‏ء موسى أنبياء، و كانت لهم شرائعمعينة، فإذا جاء موسى فإما أن يقال إنه جاءبتقرير تلك الشرائع، أو بغيرهما فإن جاءبتقريرها لم يكن موسى صاحب تلك الشريعة،بل كان كالفقيه المقرر لشرع من قبله، واليهود لا يرضون بذلك، و إن كان قد جاءبشرع آخر سوى شرع من تقدمه فقد قال بالنسخ،فثبت أنه لا بد و أن يكون دين كل الأنبياءجواز القول بالنسخ و اليهود ينكرون ذلك،فثبت أن اليهود ليسوا على ملة إبراهيم،فبطل قول اليهود و النصارى بأن إبراهيمكان يهودياً أو نصرانيا، فهذا هو المرادمن الآية و اللّه أعلم.

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 66 الى 68]

ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ حاجَجْتُمْ فِيمالَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَفِيما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاتَعْلَمُونَ (66) ما كانَ إِبْراهِيمُيَهُودِيًّا وَ لا نَصْرانِيًّا وَ لكِنْكانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما كانَ مِنَالْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَىالنَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَاتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّالْمُؤْمِنِينَ (68)

[في قوله تعالى ها أَنْتُمْ هؤُلاءِحاجَجْتُمْ فِيما لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ‏]

و فيه مسائل:

المسألة الأولى:

قرأ عاصم و حمزة و الكسائي ها أَنْتُمْبالمد و الهمزة و قرأ نافع و أبو عمرو بغيرهمز و لا مد، إلا بقدر خروج الألف الساكنةو قرأ ابن كثير بالهمز و القصر على وزنصنعتم و قرأ ابن عامر بالمد دون‏

/ 175