المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما قوله تعالى حكاية عن زكريا عليهالسلام: هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ففيه مسائل:

المسألة الأولى:

أما الكلام في لفظة (لدن) فسيأتي في سورةالكهف و الفائدة في ذكره ههنا أن حصولالولد في العرف و العادة له أسباب مخصوصةفلما طلب الولد مع فقدان تلك الأسباب كانالمعنى: أريد منك إلهي أن تعزل الأسباب فيهذه الواقعة و أن تحدث هذا الولد بمحضقدرتك من غير توسط شي‏ء من هذه الأسباب.

المسألة الثانية:

لذرية النسل، و هو لفظ يقع على الواحد، والجمع، و الذكر و الأنثى، و المراد منهههنا: ولد واحد، و هو مثل قوله فَهَبْ لِيمِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا [مريم: 5] قالالفراء: و أنث طَيِّبَةً لتأنيث الذرية فيالظاهر، فالتأنيث و التذكير تارة يجي‏ءعلى اللفظ، و تارة على المعنى، و هذا إنمانقوله في أسماء الأجناس، أما في أسماءالأعلام فلا، لأنه لا يجوز أن يقال جاءتطلحة، لأن أسماء الأعلام لا تفيد إلا ذلكالشخص، فإذا كان ذلك الشخص مذكراً لم يجزفيها إلا التذكير.

المسألة الثالثة:

قوله تعالى: إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِليس المراد منه أن يسمع صوت الدعاء فذلكمعلوم، بل المراد منه أن يجيب دعاءه و لايخيب رجاءه، و هو كقول المصلين: سمع اللّهلمن حمده، يريدون قبل حمد من حمد منالمؤمنين، و هذا متأكد بما قال تعالىحكاية عن زكريا عليه السلام في سورة مريموَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّشَقِيًّا [مريم: 4]

[سورة آل‏عمران (3): الآيات 39 الى 40]

فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَقائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّاللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى‏مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَالصَّالِحِينَ (39) قالَ رَبِّ أَنَّىيَكُونُ لِي غُلامٌ وَ قَدْ بَلَغَنِيَالْكِبَرُ وَ امْرَأَتِي عاقِرٌ قالَكَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ (40)

[في قوله تعالى فَنادَتْهُالْمَلائِكَةُ]

و فيه مسألتان:

المسألة الأولى:

قرأ حمزة و الكسائي: فناداه الملائكة، علىالتذكير والإمالة، و الباقون على التأنيثعلى اللفظ، و قيل: من ذكر فلأن الفعل قبلالاسم، و من أنث فلأن الفعل للملائكة، وقرأ ابن عامر المحراب بالإمالة، و الباقونبالتفخيم، و في قراءة ابن مسعود: فناداهجبريل.

المسألة الثانية:

ظاهر اللفظ يدل على أن النداء كان منالملائكة، و لا شك أن هذا في التشريف أعظم،فإن دل دليل منفصل أن المنادي كان جبريلعليه السلام فقط صرنا إليه. و حملنا هذااللفظ على التأويل، فإنه يقال:

فلان يأكل الأطعمة الطيبة، و يلبس الثيابالنفيسة، أي يأكل من هذا الجنس، و يلبس منهذا الجنس، مع أن المعلوم أنه لم يأكل جميعالأطعمة، و لم يلبس جميع الأثواب، فكذاههنا، و مثله في القرآن الَّذِينَ قالَلَهُمُ النَّاسُ [آل عمران: 173] و هم نعيم بنمسعود إن الناس: يعني أبا سفيان، قالالمفضل بن سلمة: إذا كان القائل رئيساً جازالإخبار عنه بالجمع لاجتماع أصحابه معه،فلما كان جبريل رئيس الملائكة، و قلمايبعث إلا و معه جمع صح ذلك.

أما قوله وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِيالْمِحْرابِ‏

فهو يدل على أن الصلاة كانت مشروعة فيدينهم، و المحراب قد ذكرنا معناه.

/ 175