المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المؤمن بطانة لنفسه‏فالأول: قولهتُحِبُّونَهُمْ وَ لا يُحِبُّونَكُمْ وفيه وجوه: أحدها: قال المفضلتُحِبُّونَهُمْ تريدون لهم الإسلام و هوخير الأشياء وَ لا يُحِبُّونَكُمْ لأنهميريدون بقاءكم على الكفر، و لا شك أنه يوجبالهلاك‏الثاني:

تُحِبُّونَهُمْ بسبب ما بينكم و بينهم منالرضاعة و المصاهرة وَ لا يُحِبُّونَكُمْبسبب كونكم مسلمين‏الثالث:

تُحِبُّونَهُمْ بسبب أنهم أظهروا لكمالإيمان وَ لا يُحِبُّونَكُمْ بسبب أنالكفر مستقر في باطنهم‏الرابع: قال أبوبكر الأصم تُحِبُّونَهُمْ بمعنى أنكم لاتريدون إلقاءهم في الآفات و المحن وَ لايُحِبُّونَكُمْ بمعنى أنهم يريدونإلقاءكم في الآفات و المحن و يتربصون بكمالدوائرالخامس: تُحِبُّونَهُمْ بسبب أنهميظهرون لكم محبة الرسول و محب المحبوبمحبوب وَ لا يُحِبُّونَكُمْ لأنهم يعلمونأنكم تحبون الرسول و هم يبغضون الرسول ومحب المبغوض مبغوض‏السادس:تُحِبُّونَهُمْ أي تخالطونهم، و تفشونإليهم أسراركم في أمور دينكم وَ لايُحِبُّونَكُمْ أي لا يفعلون مثل ذلك بكم.

و اعلم أن هذه الوجوه التي ذكرناها إشارةإلى الأسباب الموجبة لكون المؤمنينيحبونهم و لكونهم يبغضون المؤمنين، فالكلداخل تحت الآية، و لما عرفهم تعالى كونهممبغضين للمؤمنين و عرفهم أنهم مبطلون فيذلك البغض صار ذلك داعياً من حيث الطبع، ومن حيث الشرع إلى أن يصير المؤمنون مبغضينلهؤلاء المنافقين.

و السبب الثاني لذلك: لذلك: قوله تعالى: وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّهِ و فيهمسائل:

المسألة الأولى:

في الآية إضمار، و التقدير: و تؤمنونبالكتاب كله و هم لا يؤمنون به، و حسنالحذف لما بينا أن الضدين يعلمان معا فكانذكر أحدهما مغنيا عن ذكر الآخر.

المسألة الثانية:

ذكر (الكتاب) بلفظ الواحد لوجوه‏أحدها:أنه ذهب به مذهب الجنس كقولهم: كثر الدرهمفي أيدي الناس‏و ثانيها: أن المصدر لايجمع إلا على التأويل، فلهذا لم يقل الكتببدلا من الكتاب، و إن كان لو قاله لجازتوسعا.

المسألة الثالثة:

تقدير الكلام: أنكم تؤمنون بكتبهم كلها وهم مع ذلك يبغضونكم فما بالكم مع ذلكتحبونهم و هم لا يؤمنون بشي‏ء من كتابكم،و فيه توبيخ شديد بأنهم في باطلهم أصلبمنكم في حقكم، و نظيره قوله تعالى:

فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَماتَأْلَمُونَ وَ تَرْجُونَ مِنَ اللَّهِما لا يَرْجُونَ [النساء: 104].

السبب الثالث لقبح هذه المخالطة:

قوله تعالى: وَ إِذا لَقُوكُمْ قالُواآمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا عَضُّواعَلَيْكُمُ الْأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ والمعنى: أنه إذا خلا بعضهم ببعض أظهروا شدةالعداوة، و شدة الغيظ على المؤمنين حتىتبلغ تلك الشدة إلى عض الأنامل، كما يفعلذلك أحدنا إذا اشتد غيظه و عظم حزنه علىفوات مطلوبه، و لما كثر هذا الفعل منالغضبان، صار ذلك كناية عن الغضب حتى يقالفي الغضبان: إنه يعض يده غيظا و إن لم يكنهناك عض، قال المفسرون: و إنما حصل لهم هذاالغيظ الشديد لما رأوا من ائتلاف المؤمنينو اجتماع كلمتهم و صلاح ذات بينهم.

ثم قال تعالى: قُلْ مُوتُوابِغَيْظِكُمْ‏

و هو دعاء عليهم بأن يزداد غيظهم حتىيهلكوا به، و المراد من ازدياد الغيظازدياد ما يوجب لهم ذلك الغيظ من قوةالإسلام و عزة أهله و ما لهم في ذلك من الذلو الخزي.

فإن قيل: قوله قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْأمر لهم بالإقامة على الغيظ، و ذلك الغيظكفر، فكان هذا أمرا بالإقامة على الكفر وذلك غير جائز.

/ 175