المسألة الثانية: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإن قيل: كيف كان وجيهاً في الدنيا واليهود عاملوه بما عاملوه، قلنا: قد ذكرناأنه تعالى سمى موسى عليه السلام بالوجيهمع أن اليهود طعنوا فيه، و آذوه إلى أنبرأه اللّه تعالى مما قالوا، و ذلك لم يقدحفي وجاهة موسى عليه السلام، فكذا ههنا.

المسألة الثانية:

قال الزجاج وَجِيهاً منصوب على الحال،المعنى: أن اللّه يبشرك بهذا الولد وجيهاًفي الدنيا و الآخرة، و الفراء يسمي هذاقطعاً كأنه قال: عيسى ابن مريم الوجيه فقطعمنه التعريف.

أما قوله وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ‏

ففيه وجوه‏أحدها: أنه تعالى جعل ذلككالمدح العظيم للملائكة فألحقه بمثلمنزلتهم و درجتهم بواسطة هذه الصفةوثانيها: أن هذا الوصف كالتنبيه على أنهعليه السلام سيرفع إلى السماء و تصاحبهالملائكةو ثالثها: أنه ليس كل وجيه فيالآخرة يكون مقرباً لأن أهل الجنة علىمنازل و درجات، و لذلك قال تعالى: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً إلى قوله وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَالْمُقَرَّبُونَ [الواقعة: 7- 11].

أما قوله تعالى: وَ يُكَلِّمُ النَّاسَفِي الْمَهْدِ وَ كَهْلًا ففيه مسائل:

المسألة الأولى:

الواو للعطف على قوله وَجِيهاً و التقديركأنه قال: وجيهاً و مكلماً للناس و هذاعندي ضعيف، لأن عطف الجملة الفعلية علىالإسمية غير جائز إلا للضرورة، أو الفائدةو الأولى أن يقال تقدير الآية إِنَّاللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُاسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُمَرْيَمَ الوجيه في الدنيا و الآخرةالمعدود من المقربين، و هذا المجموع جملةواحدة، ثم قال: وَ يُكَلِّمُ النَّاسَفقوله وَ يُكَلِّمُ النَّاسَ عطف على قولهإِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ.

المسألة الثانية:

في المهد قولان‏أحدهما: أنه حجر أمه‏والثاني: هو هذا الشي‏ء المعروف الذي هومضجع الصبي وقت الرضاع، و كيف كان المرادمنه: فإنه يكلم الناس في الحالة التي يحتاجالصبي فيها إلى المهد، و لا يختلف هذاالمقصود سواء كان في حجر أمه أو كان فيالمهد.

المسألة الثالثة:

قوله وَ كَهْلًا عطف على الظرف من قولهفِي الْمَهْدِ كأنه قيل: يكلم الناسصغيراً و كهلًا و ههنا سؤالات:

السؤال الأول: ما الكهل؟.

الجواب: الكهل في اللغة ما اجتمع قوته وكمل شبابه، و هو مأخوذ من قول العرب اكتهلالنبات إذا قوي و تم قال الأعشى:




  • يضاحك الشمس منها كوكب شرق
    مؤزر بحميمالنبت مكتهل‏



  • مؤزر بحميمالنبت مكتهل‏
    مؤزر بحميمالنبت مكتهل‏



أراد بالمكتهل المتناهي في الحسن والكمال.

السؤال الثاني: أن تكلمه حال كونه فيالمهد من المعجزات، فأما تكلمه حالالكهولة فليس من المعجزات، فما الفائدة فيذكره؟.

و الجواب: من وجوه‏الأول: أن المراد منهبيان كونه متقلباً في الأحوال من الصباإلى الكهولة و التغير على الإله تعالىمحال، و المراد منه الرد على وفد نجران فيقولهم: إن عيسى كان إلهاًو الثاني: المرادمنه أن‏

/ 175