الفضيلة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اللّه إبراهيم برفع قواعده و هذا هوالوارد في أكثر الأخبارالثالث: قالالقاضي: إن الذي يقال من أنه رفع زمانالطوفان إلى السماء بعيد، و ذلك لأنالموضع الشريف هو تلك الجهة المعينة، والجهة لا يمكن رفعها إلى السماء أ لا ترىأن الكعبة و العياذ باللّه تعالى لوانهدمت و نقل الأحجار و الخشب و التراب إلىموضع آخر لم يكن له شرف ألبتة، و يكون شرفتلك الجهة باقياً بعد الانهدام، و يجب علىكل مسلم أن يصلي إلى تلك الجهة بعينها، وإذا كان كذلك فلا فائدة في نقل تلك الجدرانإلى السماء و لقائل أن يقول: لما صارت تلكالأجسام في العزة إلى حيث أمر اللّهبنقلها إلى السماء، و إنما حصلت لها هذهالعزة بسبب أنها كانت حاصلة في تلك الجهة،فصار نقلها إلى السماء من أعظم الدلائلعلى غاية تعظيم تلك الجهة و إعزازها، فهذاجملة ما في هذا القول: القول الثانى: أنالمراد من هذه الأولية كون هذا البيتأولًا في كونه مباركاً و هدى للخلق روي أنالنبي عليه الصلاة و السلام سئل عن أولمسجد وضع للناس، فقال عليه الصلاة والسلام: «المسجد الحرام ثم بيت المقدس»فقيل كم بينهما؟ قال: «أربعون سنة» و عنعلي رضي اللّه عنه أن رجلًا قال له: أ هوأول بيت؟ قال: لا قد كان قبله بيوت ولكنهأول بيت وضع للناس مباركاً فيه الهدى والرحمة و البركة أول من بناه إبراهيم، ثمبناه قوم من العرب من جرهم، ثم هدم فبناهالعمالقة، و هم ملوك من أولاد عمليق بن سامبن نوح، ثم هدم فبناه قريش.

و اعلم أن دلالة الآية على الأولية فيالفضل و الشرف أمر لا بد منه، لأن المقصودالأصلي من ذكر هذه الأولية بيان الفضيلة،لأن المقصود ترجيحه على بيت المقدس، و هذاإنما يتم بالأولية في الفضيلة و الشرف، ولا تأثير للأولية في البناء في هذاالمقصود، إلا أن ثبوت الأولية بسببالفضيلة لا ينافي ثبوت الأولية في البناء،و قد دللنا على ثبوت هذا المعنى أيضاً.

المسألة الثالثة: إذا ثبت أن المراد منهذه الأولية زيادة الفضيلة و المنقبةفلنذكر ههنا وجوه فضيلة البيت:

الفضيلة الأولى:

اتفقت الأمم على أن باني هذا البيت هوالخليل عليه السلام، و باني بيت المقدسسليمان عليه السلام، و لا شك أن الخليلأعظم درجة و أكثر منقبة من سليمان عليهالسلام فمن هذا الوجه يجب أن تكون الكعبةأشرف من بيت المقدس.

و اعلم أن اللّه تعالى أمر الخليل عليهالسلام بعمارة هذا البيت، فقال: وَ إِذْبَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَالْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاًوَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ[الحج: 26] و المبلغ لهذا التكليف هو جبريلعليه السلام، فلهذا قيل: ليس في العالمبناء أشرف من الكعبة، فالآمر هو الملكالجليل و المهندس هو جبريل، و الباني هوالخليل، و التلميذ إسماعيل عليهم السلام.

الفضيلة الثانية:

مَقامُ إِبْراهِيمَ و هو الحجر الذي وضعإبراهيم قدمه عليه فجعل اللّه ما تحت قدمإبراهيم عليه السلام من ذلك الحجر دونسائر أجزائه كالطين حتى غاص فيه قدمإبراهيم عليه السلام، و هذا مما لا يقدرعليه إلا اللّه و لا يظهره إلا علىالأنبياء، ثم لما رفع إبراهيم قدمه عنهخلق فيه الصلابة الحجرية مرة أخرى، ثم إنهتعالى أبقى ذلك الحجر على سبيل الاستمرارو الدوام فهذه أنواع من الآيات العجيبة والمعجزات الباهرة أظهرها اللّه سبحانه فيذلك الحجر.

/ 175