المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الْعَتِيقِ [الحج: 33] و قال: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ[الحج: 29] و في اشتقاقه وجوه‏الأول: العتيقهو القديم، و قد بينا أنه أقدم بيوت الأرضبل عند بعضهم أن اللّه خلقه قبل الأرض والسماءو الثاني: أن اللّه أعتقه من الغرقحيث رفعه إلى السماءالثالث: من عتق الطائرإذا قوي في وكره، فلما بلغ في القوة إلىحيث أن كل من قصد تخريبه أهلكه اللّه سميعتيقاًالرابع: أن اللّه أعتقه من أن يكونملكاً لأحد من المخلوقين‏الخامس: أنهعتيق بمعنى أن كل من زاره أعتقه اللّهتعالى من النارو ثالثها: المسجد الحرامقال سبحانه: سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى‏بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِالْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى[الإسراء: 1] و المراد من كونه حراماًسيجي‏ء إن شاء اللّه في تفسير هذه الآية.

فإن قال قائل: كيف الجمع بين قوله إِنَّأَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ و بينقوله وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ[الحج: 26] فأضافه مرة إلى نفسه و مرة إلىالناس.

و الجواب: كأنه قيل: البيت لي و لكن وضعتهلا لأجل منفعتي فإني منزّه عن الحاجة و لكنوضعته لك ليكون قبلة لدعائك و اللّه أعلم.

ثم قال تعالى: مُبارَكاً وَ هُدىًلِلْعالَمِينَ.

و اعلم أنه تعالى: وصف هذا البيت بأنواعالفضائل‏

فأولها: أنه أول بيت وضع للناس،

و قد ذكرنا معنى كونه أولًا في الفضل ونزيد ههنا وجوهاً أخرالأول: قال علي رضياللّه عنه، هو أول بيت خص بالبركة، و بأنمن دخله كان آمناً، و قال الحسن: هو أولمسجد عبد اللّه فيه في الأرض و قال مطرف.أول بيت جعل قبلة

و ثانيها: أنه تعالى وصفه بكونه مباركاً،و فيه مسألتان:

المسألة الأولى:

انتصب مُبارَكاً على الحال و التقديرالذي استقر هو ببكة مباركاً.

المسألة الثانية:

البركة لها معنيان‏أحدهما: النمو والتزايدو الثاني: البقاء و الدوام، يقالتبارك اللّه، لثبوته لم يزل، و البركة شبهالحوض لثبوت الماء فيها، و برك البعير إذاوضع صدره على الأرض و ثبت و استقر، فإنفسرنا البركة بالتزايد و النمو فهذا البيتمبارك من وجوه‏أحدها: أن الطاعات إذا أتىبها في هذا البيت ازداد ثوابها. قال صلّىالله عليه وسلّم: «فضل المسجد الحرام علىمسجدي، كفضل مسجدي على سائر المساجد» ثمقال صلّى الله عليه وسلّم: صلاة في مسجديهذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه» فهذا فيالصلاة، و أما الحج، فقال عليه الصلاة والسلام: «من حج و لم يرفث و لم يفسق خرج منذنوبه كيوم ولدته أمه» و في حديث آخر «الحجالمبرور ليس له جزاء إلا الجنة» و معلومأنه لا أكثر بركة مما يجلب المغفرة والرحمةو ثانيها: قال القفال رحمه اللّهتعالى: و يجوز أن يكون بركته ما ذكر في قولهتعالى: يُجْبى‏ إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّشَيْ‏ءٍ [القصص: 57] فيكون كقوله إِلَىالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِيبارَكْنا حَوْلَهُ [الإسراء: 1] و ثالثها:أن العاقل يجب أن يستحضر في ذهنه أن الكعبةكالنقطة و ليتصور أن صفوف المتوجهين إليهافي الصلوات كالدوائر المحيطة بالمركز، وليتأمل كم عدد الصفوف المحيطة بهذهالدائرة حال اشتغالهم بالصلاة، و لا شكأنه يحصل فيما بين هؤلاء المصلين أشخاصأرواحهم علوية، و قلوبهم قدسية و أسرارهمنورانية و ضمائرهم ربانية ثم إن تلكالأرواح الصافية إذا توجهت إلى كعبةالمعرفة و أجسادهم توجهت إلى هذه الكعبةالحسيّة فمن كان في الكعبة يتصل أنوارأرواح أولئك المتوجهين‏

/ 175