المسألة الرابعة: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سافلها، فإذا حضر هو يوم بدر، فأي حاجةإلى مقاتلة الناس مع الكفار؟ ثم بتقديرحضوره، فأي فائدة في إرسال سائرالملائكة؟.

الحجة الثانية: أن أكابر الكفار كانوامشهورين و كل واحد منهم مقابله من الصحابةمعلوم و إذا كان كذلك امتنع إسناد قتله إلىالملائكة.

الحجة الثالثة: الملائكة لو قاتلوالكانوا إما أن يصيروا بحيث يراهم الناس أولا يراهم الناس فإن رآهم الناس فإما أنيقال إنهم رأوهم في صورة الناس أو في غيرصورة الناس، فإن كان الأول فعلى هذاالتقدير صار المشاهد من عسكر الرسول ثلاثةآلاف، أو أكثر، و لم يقل أحد بذلك، و لأنهذا على خلاف قوله تعالى:

وَ يُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ[الأنفال: 44] و إن شاهدوهم في صورة غير صورالناس لزم وقوع الرعب الشديد في قلوبالخلق فإن من شاهد الجن لا شك أنه يشتدفزعه و لم ينقل ذلك ألبتة.

و أما القسم الثاني: و هو أن الناس ما رأواالملائكة فعلى هذا التقدير: إذا حاربوا وحزوا الرؤوس، و مزقوا البطون و أسقطواالكفار عن الأفراس، فحينئذ الناس كانوايشاهدون حصول هذه الأفعال مع أنهم ماكانوا شاهدوا أحداً من الفاعلين، و مثلهذا يكون من أعظم المعجزات، و حينئذ يجب أنيصير الجاحد لمثل هذه الحالة كافراًمتمرداً، و لما لم يوجد شي‏ء من ذلك عرففساد هذا القسم أيضاً.

الحجة الرابعة: أن هؤلاء الملائكة الذيننزلوا، إما أن يقال: إنهم كانوا أجساماًكثيفة أو لطيفة، فإن كان الأول وجب أنيراهم الكل و أن تكون رؤيتهم كرؤية غيرهم،و معلوم أن الأمر ما كان كذلك، و إن كانواأجساماً لطيفة دقيقة مثل الهواء لم يكنفيهم صلابة و قوة، و يمتنع كونهم راكبينعلى الخيول و كل ذلك مما ترونه.

و اعلم أن هذه الشبهة إنما تليق بمن ينكرالقرآن و النبوّة، فأما من يقر بهما فلايليق به شي‏ء من هذه الكلمات، فما كانيليق بأبي بكر الأصم إنكار هذه الأشياء معأن نص القرآن ناطق بها و ورودها في الأخبارقريب من التواتر، روى عبد اللّه بن عمر قاللما رجعت قريش من أحد جعلوا يتحدثون فيأنديتهم بما ظفروا، و يقولون: لم نر الخيلالبلق و لا الرجال البيض الذين كنا نراهميوم بدر و الشبهة المذكورة إذا قابلناهابكمال قدرة اللّه تعالى زالت و طاحت فإنهتعالى يفعل ما يشاء لكونه قادراً على جميعالممكنات و يحكم ما يريد لكونه منزّهاً عنالحاجات.

المسألة الرابعة:

اختلفوا في كيفية نصرة الملائكة قالبعضهم: بالقتال مع المؤمنين، و قال بعضهم:

بل بتقوية نفوسهم و إشعارهم بأن النصرةلهم و بإلقاء الرعب في قلوب الكفار، والظاهر في المدد أنهم يشركون الجيش فيالقتال إن وقعت الحاجة إليهم، و يجوز أن لاتقع الحاجة إليهم في نفس القتال و أن يكونمجرد حضورهم كافياً في تقوية القلب، و زعمكثير من المفسرين أنهم قاتلوا يوم بدر و لميقاتلوا في سائر الأيام.

المسألة الخامسة:

قوله تعالى: أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ معنىالكفاية هو سد الخلة و القيام بالأمر،يقال كفاه أمر كذا إذا سد خلته، و معنىالإمداد إعطاء الشي‏ء حالًا بعد حال قالالمفضل: ما كان على جهة القوة و الإعانةقيل‏

/ 175