السؤال الثاني: هلا جزم قوله ثُمَّ لايُنْصَرُونَ. - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الآيات مخصوصة باليهود، و أسباب النزولعلى ذلك فزال هذا الإشكال.

السؤال الثاني: هلا جزم قوله ثُمَّ لايُنْصَرُونَ.

قلنا: عدل به عن حكم الجزاء إلى حكمالأخبار ابتداء كأنه قيل أخبركم أنهم لاينصرون، و الفائدة فيه أنه لو جزم لكان نفيالنصر مقيداً بمقاتلتهم كتولية الأدبار،و حين رفع كان نفي النصر وعداً مطلقاً كأنهقال: ثم شأنهم و قصتهم التي أخبركم عنها وأبشركم بها بعد التولية أنهم لا يجدونالنصرة بعد ذلك قط بل يبقون في الذلة والمهانة أبداً دائماً.

السؤال الثالث: ما الذي عطف عليه قولهثُمَّ لا يُنْصَرُونَ؟.

الجواب: هو جملة الشرط و الجزاء، كأنه قيل:أخبركم أنهم إن يقاتلوكم ينهزموا، ثمأخبركم أنهم لا ينصرون و إنما ذكر لفظ (ثم)لإفادة معنى التراخي في المرتبة، لأنالإخبار بتسليط الخذلان عليهم أعظم منالاخبار بتوليتهم الأدبار.

[سورة آل‏عمران (3): آية 112]

ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَما ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنَاللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَ باؤُبِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ ضُرِبَتْعَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَبِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِاللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَبِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (112)

[في قوله تعالى ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُالذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّابِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَالنَّاسِ‏]

و اعلم أنه تعالى لما بيّن أنهم إن قاتلوارجعوا مخذولين غير منصورين ذكر أنهم معذلك قد ضربت عليهم الذلة، و في الآيةمسائل:

المسألة الأولى:

قد ذكرنا تفسير هذه اللفظة في سورةالبقرة، و المعنى جعلت الذلة ملصقة ربهمكالشي‏ء يضرب على الشي‏ء فيلصق به، و منهقولهم: ما هذا علي بضربة لازب، و منه تسميةالخراج ضريبة.

المسألة الثانية:

الذلة هي الذل، و في المراد بهذا الذلأقوال‏الأول: و هو الأقوى أن المراد أنيحاربوا و يقتلوا و تغنم أموالهم و تسبىذراريهم و تملك أراضيهم فهو كقوله تعالى:اقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ[البقرة: 191].

ثم قال تعالى: إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَاللَّهِ و المراد إلا بعهد من اللّه و عصمةو ذمام من اللّه و من المؤمنين لأن عند ذلكتزول الأحكام، فلا قتل و لا غنيمة و لاسبي‏الثاني: أن هذه الذلة هي الجزية، وذلك لأن ضرب الجزية عليهم يوجب الذلة والصغارو الثالث: أن المراد من هذه الذلةأنك لا ترى فيهم ملكاً قاهراً و لا رئيساًمعتبراً، بل هم مستخفون في جميع البلادذليلون مهينون.

و اعلم أنه لا يمكن أن يقال المراد منالذلة هي الجزية فقط أو هذه المهانة فقطلأن قول إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِيقتضي زوال تلك الذلة عند حصول هذا الحبل والجزية و الصغار و الدناءة لا يزول شي‏ءمنها عند حصول هذا الحبل، فامتنع حملالذلة على الجزية فقط، و بعض من نصر هذاالقول، أجاب عن هذا السؤال بأن قال: إن هذاالاستثناء منقطع، و هو قول محمد بن جريرالطبري، فقال: اليهود قد ضربت عليهمالذلة، سواء كانوا على عهد من اللّه أو لميكونوا فلا يخرجون بهذا الاستثناء منالذلة إلى العزة، فقوله إِلَّا بِحَبْلٍمِنَ اللَّهِ تقديره لكن قد يعتصمون بحبلمن اللّه و حبل من الناس. و اعلم أن هذاضعيف لأن حمل لفظ (إلا) على (لكن) خلافالظاهر، و أيضاً إذا

/ 175