المسألة الأولى: - مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حر مكة ساعة من نهار تباعدت عنه جهنممسيرة مائتي عام» و قال: «من حج و لم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» والثاني: يحتمل أن يكون المراد ما أودعاللّه في قلوب الخلق من الشفقة على كل منالتجأ إليه و دفع المكروه عنه، و لما كانالأمر واقعاً على هذا الوجه في الأكثرأخبر بوقوعه على هذا الوجه مطلقا و هذاأولى مما قالوه لوجهين‏الأول: أنا على هذاالتقدير لا نجعل الخبر قائماً مقام الأمرو هم جعلوه قائماً مقام الأمر و الثاني:أنه تعالى إنما ذكر هذا لبيان فضيلة البيتو ذلك إنما يحصل بشي‏ء كان معلوماً للقومحتى يصير ذلك حجة على فضيلة البيت، فأماالحكم الذي بيّنه اللّه في شرع محمد عليهالسلام فإنه لا يصير ذلك حجة على اليهود والنصارى في إثبات فضيلة الكعبة.

الوجه الثالث: في تأويل الآية: أن المعنىمن دخله عام عمرة القضاء مع النبي صلّىالله عليه وسلّم كان آمناً لأنه تعالى قال:لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَإِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ [الفتح: 27]الرابع: قال الضحاك: من حج حجة كان آمناً منالذنوب التي اكتسبها قبل ذلك.

و اعلم أن طرق الكلام في جميع هذه الأجوبةشي‏ء واحد، و هو أن قوله كانَ آمِناً حكمبثبوت الأمن و ذلك يكفي في العمل به إثباتالأمن من وجه واحد و في صورة واحدة فإذاحملناه على بعض هذه الوجوه فقد عملنابمقتضى هذا النص فلا يبقى للنص دلالة علىما قالوه، ثم يتأكد ذلك بأن حمل النص علىهذا الوجه لا يفضي إلى تخصيص النصوصالدالة على وجوب القصاص و حمله على ماقالوه يفضي إلى ذلك فكان قولنا أولى واللّه أعلم.

قوله تعالى: وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِحِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِسَبِيلًا.

اعلم أنه تعالى لما ذكر فضائل البيت ومناقبه، أردفه بذكر إيجاب الحج و في الآيةمسائل:

المسألة الأولى:

قرأ حمزة و الكسائي و حفص عن عاصم حِجُّالْبَيْتِ بكسر الحاء و الباقون بفتحها،قيل الفتح لغة الحجاز، و الكسر لغة نجد وهما واحد في المعنى، و قيل هما جائزانمطلقاً في اللغة، مثل رطل و رطل، و بزر وبزر، و قيل المكسورة اسم للعمل و المفتوحةمصدر، و قال سيبويه: يجوز أن تكون المكسورةأيضاً مصدراً، كالذكر و العلم.

المسألة الثانية:

في قوله مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِسَبِيلًا وجوه‏الأول: قال الزجاج: موضع(من) خفض على البدل من (الناس) و المعنى: وللّه على من استطاع من الناس حجالبيت‏الثاني: قال الفرّاء إن نويتالاستئناف بمن كانت شرطاً و أسقط الجزاءلدلالة ما قبله عليه، و التقدير من استطاعإلى الحج سبيلًا فللّه عليه حج البيتالثالث: قال ابن الأنباري: يجوز أن يكون(من) في موضع رفع على معنى الترجمة للناس،كأنه قيل: من الناس الذين عليهم للّه حجالبيت؟ فقيل هم من استطاع إليه سبيلًا.

المسألة الثالثة:

اتفق الأكثرون على أن الزاد و الراحلةشرطان لحصول الاستطاعة، روى جماعة منالصحابة عن النبي صلّى الله عليه وسلّمأنه فسّر استطاعة السبيل إلى الحج بوجودالزاد و الراحلة، و روى القفال عن جويبر عنالضحاك أنه قال: إذا كان شابا صحيحاً ليسله مال فعليه أن يؤاجر نفسه حتى يقضي حجهفقال له قائل: أكلف اللّه الناس أن يمشواإلى البيت؟ فقال: لو كان لبعضهم ميراث بمكةأكان يتركه؟ قال: لا بل ينطلق إليه و لو

/ 175