مفاتیح الشرائع جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاتیح الشرائع - جلد 8

محمد محسن بن الشاه مرتضی ابن الشاه محمود ‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




  • لو كان بالحيل الغنى لوجدتني
    لكن من رزق الحجا حرم الغنى
    و من الدليل على القضاء و كونه
    بؤساللبيب و طيب عيش الأحمق‏



  • بأجلأسباب السماء تعلقي‏
    ضدانمفترقان أي تفرق‏
    بؤساللبيب و طيب عيش الأحمق‏
    بؤساللبيب و طيب عيش الأحمق‏



و القول الثاني: أن قوله تُؤْتِيالْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ محمول على جميعأنواع الملك فيدخل فيه ملك النبوّة، و ملكالعلم، و ملك العقل، و الصحة و الأخلاقالحسنة، و ملك النفاذ و القدرة و ملكالمحبة، و ملك الأموال، و ذلك لأن اللفظعام فالتخصيص من غير دليل لا يجوز.

و أما قوله تعالى: وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُوَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ

فاعلم أن العزة قد تكون في الدين، و قدتكون في الدنيا، أما في الدين فأشرف أنواعالعزة الإيمان قال اللّه تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون: 8] إذا ثبتهذا فنقول: لما كان أعز الأشياء الموجبةللعزة هو الإيمان، و أذل الأشياء الموجبةللمذلة هو الكفر، فلو كان حصول الإيمان والكفر بمجرد مشيئة العبد، لكان إعزازالعبد نفسه بالإيمان و إذلاله نفسه بالكفرأعظم من إعزاز اللّه عبده بكل ما أعزه به،و من إذلال اللّه عبده بكل ما أذله به و لوكان الأمر كذلك لكان حظ العبد من هذا الوصفأتم و أكمل من حظ اللّه تعالى منه، و معلومأن ذلك باطل قطعاً، فعلمنا أن الإعزازبالإيمان و الحق ليس إلا من اللّه، والإذلال بالكفر و الباطل ليس إلا مناللّه، و هذا وجه قوي في المسألة، قالالقاضي: الإعزاز المضاف إليه تعالى قديكون في الدين، و قد يكون في الدنيا أماالذي في الدين فهو أن الثواب لا بد و أنيكون مشتملًا على التعظيم و المدح والكرامة في الدنيا و الآخرة، و أيضاً فإنهتعالى يمدهم بمزيد الألطاف و يعليهم علىالأعداء بحسب المصلحة، و أما ما يتعلقبالدنيا فبإعطاء الأموال الكثيرة منالناطق و الصامت و تكثير الحرث و تكثيرالنتاج في الدواب، و إلقاء الهيبة في قلوبالخلق.

و اعلم أن كلامنا يأبى ذلك لأن كل ما يفعلهاللّه تعالى من التعظيم في باب الثواب فهوحق واجب على اللّه تعالى و لو لم يفعله لانعزل عن الإلهية و لخرج عن كونه إلها للخلقفهو تعالى بإعطاء هذه التعظيمات يحفظإلهية نفسه عن الزوال فأما العبد، فلما خصنفسه بالإيمان الذي يوجب هذه التعظيماتفهو الذي أعز نفسه فكان إعزازه لنفسه أعظممن إعزاز اللّه تعالى إياه، فعلمنا أن هذاالكلام المذكور لازم على القوم.

أما قوله وَ تُذِلُّ مَنْ تَشاءُ فقالالجبائي في «تفسيره»: إنه تعالى إنما يذلأعداءه في الدنيا و الآخرة و لا يذل أحدامن أوليائه و إن أفقرهم و أمرضهم و أحوجهمإلى غيرهم، لأنه تعالى إنما يفعل هذهالأشياء ليعزهم في الآخرة، إما بالثواب، وإما بالعوض فصار ذلك كالفصد و الحجامةفإنهما و إن كانا يؤلمان في الحال إلاأنهما لما كانا يستعقبان نفعاً عظيماً لاجرم لا يقال فيهما: إنهما تعذيب، قال و إذاوصف الفقر بأنه ذل فعلى وجه المجاز كما سمىاللّه تعالى لين المؤمنين ذلا بقولهأَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ[المائدة: 54].

إذا عرفت هذا فنقول: إذلال اللّه تعالىعبده المبطل إنما يكون بوجوه منها بالذم واللعن و منها بأن يخذلهم بالحجة و النصرة،و منها بأن يجعلهم خولًا لأهل دينه، و يجعلمالهم غنيمة لهم و منها بالعقوبة لهم فيالآخرة هذا جملة كلام المعتزلة، و مذهبناأنه تعالى يعز البعض بالإيمان و المعرفة،و يذل البعض بالكفر و الضلالة، و أعظمأنواع الإعزاز و الإذلال هو هذا و الذي يدلعليه وجوه‏الأول: و هو أن عز الإسلام و ذلالكفر لا بد فيه من فاعل و ذلك‏

/ 175