في حرمة تصوير الاصنام مطلقا
الموجودات ، و ان ذكر النفخ فيها لمجرد التعجيز لاللتناسب ، يوجب ذلك وهنا على المطلقات و العمومات لان عدم ذكر المتعلق فيها يدل على العموم ، و هذه العناوين اى التصوير و الصورة و التمثال تصح اضافتها إلى كل موجود جسماني بل و روحانى و كذا إلى اجزاء و أعضاء كل موجود .بل بعض اعضائه فيصدق تمثال الرأس و صورة الرجل و اليد و الشجر و ساقه و ورقه و هكذا ، فحينئذ يكون إخراج جميع الموجودات كلا و بعضا عن العمومات و الاطلاقات و إبقاء الصور التامة للحيوان فقط تحتها من التخصيص الكثير المستهجن ، فيكشف ذلك عن قرائن حافة بها حين الصدور خرجت بها عن الاستهجان و المتيقن هو حرمة المجسمات المدعي عليها الاجماع ، و دعوى الانصراف إلى خصوص الصور التامة أو خصوص صور الحيوانات كما ترى .نعم في رواية محمد بن مروان ( 1 ) : من صور صورة من الحيوان يعذب حتى ينفخ فيها و ليس بنافخ فيها ، لكنها ضعيفة لاشتراك ابن مروان و عدم ثبوت وثاقته ، فلا يمكن إثبات الحكم بها لكن الانصاف ان هذا الوجه قابل للمناقشة و الله العالم .فروع الاول لا شبهة في حرمة تصوير الاصنام للعبادة بها أولا بقاء آثار السلف الفاجر من فرق بين المجسمة و غيرها ، و لا بين الايجاد التسبيبى و المباشري ، و لا بين صور الروحانيين و غيرها ، و لا الحيوان و غيره ، فلو عمل صورة بعض أرباب الانواع المتوهمة التي كانت مورد تعبدهم أو صورة شجرة كذائية : كان حراما مطلقا و لا يجوز إبقائها و اقنائها ، و ذلك لما نعلم من مذاق الشارع الاقدس انه لا يرضى ببقاء آثار الكفر و الشرك للتعظيم أو لحب بقاء آثارهما و الفخر بها كما ترى من بعض أولا د الفرس من الحرص على ابقاء الآثار القديمة المربوطة بالمجوس و عبده النيران .1 - الوسائل - كتاب التجارة - الباب 94 - من أبواب ما يكتسب به - ضعيفة بمحمد بن مروان و غيره .