مکاسب المحرمه جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
هى بالمعني المعروف ، و لا يبعد ان تكون لاحد وجهين على سبيل منع الخلو ، اما لاجل ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة كما ورد في روايات متضافرة ، ان الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة و لا بيتا فيه كلب ( 1 ) و فى بعضها و لا بيتا فيه بول مجتمع في آنية ( 2 ) و فى بعضها و لا جنب ( 3 ) أو لاجل ان البيت معد للصلوة فيه و يكره وجود الصورة في بيت يصلى فيه مطلقا ، أو إذا كانت بحذاء القبلة .و كيف كان يظهر من تلك الروايات جواز إبقائها و ان كانت مكروهة في خصوص البيوت ، و مقتضى اطلاقها عدم الفرق بين المجسمة و غيرها ، و مما ذكرناه يظهر الكلام في صحيحة زرارة ( 4 ) عن أبي جعفر ( ع ) قال : لا بأس بان تكون التماثيل في البيوت إذا غيرت رؤوسها منها و ترك ما سوى ذلك ، فان الظاهر ان التقييد بالبيوت لما ذكرناه آنفا ، فدا لة على ان البأس فيها بلا تغيير مختص بالبيوت فتشعر أو تدل على جواز الابقاء و الاقتناء ، و كذا في رواية على بن جعفر ( 5 ) عن اخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال : سألته عن مسجد يكون فيه تصاوير و تماثيل يصلى فيه فقال تكسر رؤوس التماثيل و تلطخ رؤوس التصاوير و يصلى فيه و لا بأس ، فانها ايضا راجعة إلى الصلوة في مسجد فيه التصوير ، و لا ينافي جواز إبقائها في المسجد أو فيه في حال الصلوة ، فالأَمر بالكسر والتلطيخ لرفع البأس عن الصلوة فيه ، لا لحرمة إبقائها كما هو واضح .فاحتمال ان تكون تلك الرواية شاهدة جمع بين الروايات و شاهدة على دعوى المحقق الاردبيلي بان يقال : ان الامر بكسر رؤوس التماثيل لكونها مجسمة ، و بتلطيخ رؤوس التصاوير لكونها مجسمة و انما امر بتلطيخها لاجل الصلوة فتشهد