مکاسب المحرمه جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
و ذكرنا الوجه في الاخبار الكثيرة الدالة على انهم كفار أو مشركون ، بل لقصور ادلة حرمة الغيبة عن إثباتها بالنسبة إليهم ، اما مثل الآيتين المتقدمتين فلان الحكم فيهما معلق على المؤمنين و الخطاب متوجه إليهم .و توهم ان اختلاف الايمان و الاسلام اصطلاح حادث في عصر الائمة عليهم السلام دون زمان نزول الآية الكريمة : فاسد جدا " .اما أولا فلان الائمة لا يقولون بما لا يقول به الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و آله كما هو من أصول المذهب ، و تدل عليه الروايات فلا يكون الايمان عند الله و رسوله صلى الله عليه و آله ما عند الائمة ( ع ) .و اما ثانيا فلان الايمان كان قبل نصب رسول الله صلى الله عليه و آله عليا عليه السلام للولاية عبارة عن التصديق بالله و رسوله ، و لم يكن قبل نصبه أو قبل وفاته على احتمال مورد التكليف الناس و من الاركان المتوقف على الاعتقاد بها الايمان ، لعدم الموضوع له ، و اما بعد نصبه أو بعد وفاته صلى الله عليه و آله صارت الولاية و الامامة من أركانه ، فقوله تعالى : انما المؤمنون اخوة ( 1 ) هو جعل الاخوة بين المؤمنين الواقعيين غاية الامر ان في زمان رسول الله صلى الله عليه و آله كان المنافق مؤمنا واقعا لايمانه بالله و رسوله صلى الله عليه و آله ، و بعد ذلك كان المؤمن الواقعي من قبل الولاية و صدقها ايضا ، فيكون خطاب يا أيها المؤمنون متوجها إلى المؤمنين الواقعيين و ان اختلفت أركانه بحسب الازمان ، من ان يكون الخطاب من أول الامر متوجها إلى الشيعة حتى يستبعد ، سيما إذا كان المراد بالمؤمن الشيعة الامامية الاثنى عشرية .و اما الاخبار فما اشتملت على المؤمن فكذلك ، و ما اشتملت على الاخ لا تشملهم ايضا لعدم الاخوة بيننا و بينهم بعد وجوب البرائة عنهم و عن مذهبهم و عن أئمتهم ، كما تدل عليه الاخبار و اقتضته أصول المذهب ، و ما اشتملت على المسلم فالغالب منها مشتمل على ما يوجبه ظاهرا في المؤمن ، كرواية سليمان بن
1 - سورة الحجرات - الاية - 10