مکاسب المحرمه جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
فعن ابى حمزة ( 1 ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : ان بعض اصحابنا يفترون و يقذفون من خالفهم فقال الكف عنهم أجمل ثم قال يابا حمزة ان الناس كلهم أولاد بغاة ماخلا شيعتنا ( الخ ) .و الظاهر منها جواز الافتراء و القذف عليهم لكن الكف أحسن و اجمل لكنه مشكل الا في بعض الاحيان ، مع ان السيرة ايضا قائمة على غيبتهم فنعم ما قال المحقق صاحب الجواهر ( 2 ) ان طول الكلام في ذلك كما فعله في الحدائق من تضييع العمر في الواضحات .ثم ان الظاهر دخول الصبي المميز المدرك للحسن و القبح المتاثر عن ذكر معايبه فيها ، لاطلاق الادلة و صدق الاخ عليه ، و كذا المؤمن و المسلم بعد كونه معتقدا " بما اعتقد به المسلمون كما هو الغالب في المميز المسلم مع اندراجه في الموضوع لو شك في الصدق بالآية الكريمة قال تعالى : يسئلونك عن اليتامى قل : إصلاح لهم خير و ان تخالطوهم فإخوانكم ( 3 ) مع ان الشك في محله و الآية نزلت على طبق العرف و اللغة و ليس فيها تنزيل و تأويل .( نعم ) الادلة منصرفة عن المميز و عن المجنون و الله العالم .و ينبغي التنبيه على امور : الاول قد عرفت الغيبة بتعاريف في كتب اللغة ، و الفقه و فى الاخبار ، ففى الصحاح اغتابه اغتيابا إذا وقع فيه ، و الاسم : الغيبة ، و هو ان يتكلم خلف إنسان مستور بما يغمه لو سمعه ، فان كان صدقا سمى غيبة ، و ان كان كذبا سمى بهتانا ، و نحوه في مجمع البحرين ، و فى القاموس و غابه : عابه ، و ذكر بما فيه من السوء كاغتابه ، و الغيبة فعلة منه تكون حسنة أو قبيحة ، و فى المنجد : غابة غيبة و اغتابه اغتيابا : عابه
1 - الوسائل - كتاب الجهاد - الباب 73 - من أبواب جهاد النفس - ضعيفة بأبي حمزة .2 - في النوع الرابع فيما هو محرم في نفسه مما يكتسب به في بيان حرمة الغيبة .3 - سورة البقرة - الاية 218 - 219