مکاسب المحرمه جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
عدم الاكتفاء بهذا القدر من المعلومية ، بل لابد من انتشار نحو انتشاره بجريان الحد ، كما ان هذا النحو من الانتشار ليس انتشارا مطلقا و لا مقابله مستورية مطلقة و كذا الحال في سائر الروايات ، و بالجملة ان الظاهر منها هو الانتشار و الاستتار العرفيان .ثم المتيقن منها انه عند الانتشار و المعروفية عند الناس عرفا لا يكون غيبة عند العارفين ، و يحتمل ان يكون مقتضى اطلاقها جوازها لدى غيرهم ، لكنه لا يخلو من اشكال لعدم الاطلاق في مفهوم رواية عبد الله بن سنان ان قلنا : بأصل المفهوم ، لكونها في مقام تحديد الغيبة و اما إطلاقه بالنسبة إلى العارف و غيره : فغير ظاهر ، و كذا الحال في رواية عبد الرحمن بن سيابة بطريق الحسن بن محبوب ، بل هى أولى بعدم المفهوم لقوله : ان من الغيبة ان تقول ( الخ ) ، و كذا في رواية داود بن سرحان فلا إطلاق في مفاهيم هذه الروايات ، و رواية الازرق مع ضعفها لا يبعد ان يقال فيها : ان الظاهر من قوله ذكر رجلا بما عرفه الناس ، ذكره عندهم ، كما ان المراد بالجملة الثانية ان يذكره عند العارفين ، فإطلاقها ايضا مشكل .بقيت رواية واحدة هى رواية عبد الرحمن بن سيابة بطريق يونس ( 1 ) فمع تسليم اطلاقها و عدم القول بانصرافها إلى ذكره عند من يعرفه بذلك : لا يمكن رفع اليد عن إطلاق الآيات و الروايات الكثيرة بها مع كون الراوي عن يونس بن عبد الرحمن محمد بن عيسى ، و قد استثناه ابن الوليد من رجال يونس و تبعه الصدوق و ضعفه جمع ، و نحن و ان لم نقل بضعفه لكن العمل برواياته في خصوص مورد الاستثناء مشكل سيما في مثل المسألة ، و عدم ورود توثيق ممن يعتمد على توثيقاته في عبد الرحمن بن سيابة بل رماه صاحب المدارك على ما حكى بالجهالة و ان لا يخلو من مدح ما ، و كيف كان يشكل تقييد الاطلاقات بمثلها فال مسألة مشكلة ، و الاحوط ما ذكر بل لا يخلو من قوة .نعم ما هو المتيقن من مضمون الروايات لا بأس بالعمل به .