جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 12
لطفا منتظر باشید ...
فداك إني رجل قد أسننت ، و قد تزوجت إمرأة بكرا صغيرة ، و لم أدخل بها ، و أنا أخاف إذا دخلت على فراشي أن تكرهني ، لخضابي و كبري . قال الباقر عليه السلام : ( إذا دخلت عليك إن شاء الله ، فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضئة ، ثم لا تصل إليها أنت حتى تتوضأ و تصل ركعتين ، ثم مرهم يأمروها أن تصلي أيضا ركعتين ، ثم تحمد الله و تصل على محمد و آله ، ثم ادع الله و مر من معها أن يأمنوا على دعائك ، ثم ادع الله و قل : أللهم ارزقني ألفها و ودها و رضاها بي و أرضني بها ، و اجمع بيننا بأحسن اجتماع ، و آنس ائتلاف ( 1 ) ، فانك تحب الحلال و تكره الحرام ) ( 2 ) الحديث . و تدعو بما تقدم أيضا ، و ليكونا على طهارة عند الدخول ، لما يظهر من هذا الحديث . و يستحب أن يكون الدخول ليلا ، محاذرة أن يحصل من الحياء ما يتعذر معه الجماع ، و لقول الصادق عليه السلام : ( زفوا عرائسكم ليلا ، و أطعموا ضحى ) ( 3 ) . و يستحب أن يسمي عند الجماع ، قال الصادق عليه السلام : ( إذا أتى أحدكم أهله فليذكر الله عند الجماع ، فان لم يفعل و كان منه ولد ، كان شرك شيطان ، و يعرف ذلك بحبنا و بغضنا ) ( 4 ) . و يستحب أن يسأل الله تعالى أن يرزقه ولدا ذكرا سويا ، لقول الصادق عليه السلام لبعض أصحابه : ( إذا دخل عليك أهلك فخذ بناصيتها و استقبل بها القبلة ، و قل : أللهم بأمانتك أخذتها ، و بكلماتك استحللت فرجها ، فان قضيت لي ولدا ، فاجعله