جامع المقاصد فی شرح القواعد جلد 12
لطفا منتظر باشید ...
الظؤرة فان اللبن قد يعدي ) ( 1 ) و لان الرضاع مؤثر في الطباع و الاخلاق ، روي عنه صلى الله عليه و آله انه قال : ( أنا سيد ولد آدم بيد أني من قريش و نشأت في بني سعد و ارتضعت من بني زهرة ) و يروى : ( أنا أفصح العرب بيد أني من قريش ) إلى آخره ، و كانت هذه القبائل أفصح العرب ، فافتخر بالرضاع كما افتخر بالنسب ، و عن الصادق عليه السلام قال : ( قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنظروا من ترضع أولادكم فان اللبن يشب عليه ) ( 2 ) . و منه يعلم كراهية استرضاع الكافرة و المجوسية أشد ، لقول الصادق عليه السلام : ( لا يسترضع للصبي المجوسية ، و يسترضع له اليهودية و النصرانية ، و لا يشربن الخمر ، و يمنعهن من ذلك ) ( 3 ) . و قال عليه السلام و قد سئل عن مظائرة المجوسي ؟ فقال : ( لا و لكن أهل الكتاب ) ( 4 ) . و الحاصل أنه إذا اضطر استرضع اليهودية و النصرانية ، و يمنعها من شرب الخمر . و هل هو على طريق الوجوب ، ظاهر الامر في قول الصادق عليه السلام : ( إذا أرضعن لكم فامنعوهن من شرب الخمر ) ( 5 ) ذلك ، و ليس ببعيد ، لان أثره في طباع الولد خبيث ، و يتصور المنع إذا كانت المرضعة أمة للمسترضع ، أو استأجرها للرضاع و شرط عليها الامتناع من ذلك . و لا ريب أنه يكره تسليم الولد إليها لتحمله إلى منزلها ، إذ ليست مأمونة عليه ،