بحوث فی شرح العروة الوثقی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی شرح العروة الوثقی - جلد 2

السید محمدباقر الصدر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«20»



فيه: ان قوله: «ما أصابه من الماء أكثر»تعليل لقوله «لا بأس به»، و حينئذ فاما انيقال: بان مرجع الضمير المجرور في (لا بأسبه) هو الماء النازل من السطح الواقع علىالثوب كما التزم بذلك في محله من تمسك فيالمقام بالتعليل. و أما ان يقال: بان مرجعهذا الضمير هو السطح.


فعلى الأول تكون جملة (لا بأس به) بيانالطهارة الماء النازل من السطح، و يكونالتعليل تعليلا لطهارة الماء النازل، لالمطهرية الماء للسطح فكأن المقصودبالتعليل رفع استبعاد ان ماء المطر لمينفعل، رغم وقوعه على أرض تكثر عليهاالنجاسات، و ذلك ببيان ان الماء أكثر منهاو لم يتغير بها، فلا ينفعل بها، فلا يكونالتعليل تعليلا للمطهرية مباشرة ليستدلبه على كفاية مجرد الإصابة.


و على الثاني يكون التعليل تعليلالمطهرية المطر للسطح فكأنه قال ان السطحطهر لان ما أصابه من الماء أكثر، و حينئذقد يتوهم استفادة أن الإصابة بمجردهاكافية في التطهير بماء المطر، و حيث انالتعليل يقتضي إلغاء خصوصية المورد، فهويدل على ان الإصابة كافية للتطهير بماءالمطر في سائر الموارد. و لكن الصحيح انهذه الاستفادة مع ذلك في غير محلها أيضا،لأن الحكم بطهارة السطح لم يعلل بإصابةماء المطر له، بل بان ما أصابه من ماءالمطر أكثر من البول بنحو لم يتغير به.ففرق بين القول بان السطح طهر لان ماءاصابه، و القول بان السطح طهر لان ما أصابهمن ماء المطر كان كثيرا بنحو لم يتغيربالبول. فان اللسان الأول للتعليل هو الذييناسب استظهار كفاية الإصابة بمجردها فيالتطهير، و اما اللسان الثاني فهو ليستعليلا. لطهارة السطح بالإصابة، بل يوصفقائم بالماء الذي أصاب السطح، و هو كونهأكثر من البول بنحو لا يتغير به. فتمام نظرالتعليل إلى بيان ان الماء الذي وقع علىالسطح لم يتغير بالبول‏


/ 285