روايات الانفعال كالعقرب [1] أو الروث، أوالبعرة، التي وردت في رواية ابن بزيع، ممايكشف عن كون الحزازة المحكوم بها سنخحزازة تناسب مع ملاقاة بعض الأجسامالطاهرة أيضا، و ليست هي النجاسةاللزومية.
و منها: انه قد يرد في الرواية الواحدةالتخيير بين الأقل و الأكثر في مقامالنزح، فيقال مثلا ينزح ثلاثين أو أربعين[2] أو تذكر عبارات مرنة من قبيل: دلاء يسيرة[3] مما لا يناسب الحكم الإلزامي الذي يصاحبالتحديد عادة. و هذا بخلاف ما إذا كانالنظر إلى مراتب تنزهية من النجاسة فإنهذه المراتب لما كانت متكثرة و مرنة،يناسبها التعبير بمثل تلك الألسنة.
و منها: اختلاف تقدير النزح في جملة منالموارد اختلافا عجيبا، ففي الفارة مثلاورد في رواية علي بن يقطين «دلاء» [4] و فيرواية
[1] كرواية منهال قال: قلت لأبي عبد اللّه(عليه السلام) العقرب تخرج من البئر ميتةقال: استق منها عشرة دلاء».
باب 12 من الماء المطلق حديث 7.
[2] كرواية سماعة عن ابي عبد اللّه (عليهالسلام) في حديث. و ان كانت سنورا أو أكبرمنه نزحت منها ثلاثين دلوا أو أربعين دلواباب 17 من الماء المطلق حديث 4.
[3] كما في رواية علي بن جعفر السابقة.
[4] عن ابي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)قال: سألته عن البئر تقع فيها الحمامة أوالدجاجة أو الفأرة أو الكلب أو الهرة فقال:يجزيك ان تنزح منها دلاء فان ذلك يطهرها انشاء اللّه.
التهذيب باب 11 من تطهير المياه النجسةحديث 17 ص 237.
و في الاستبصار باب 20 من أحكام البئر حديث5 ص 37.
و قد نقلها صاحب الوسائل في وسائل الشيعةو لكن مع إسقاط الفأرة و الظاهر أنه سقط.