معاوية بن عمارة «ثلاث دلاء» [1] و في روايةالشحام «خمس دلاء» [2] و في رواية سماعة«سبع دلاء» [3]، و في رواية أبي خديجة«أربعون دلوا» [4]، و في رواية عمار ورد نزحالبئر كلها [5]، و هكذا غير الفأرة. فإنتفسير هذا الاختلاف على أساس فكره المراتبالتنزيهية من النجاسة واضح، بخلاف ما إذاافترضنا ان هذه الروايات كلها في مقامبيان المطهر و المزيل للمرتبة اللزومية منالنجاسة.
و دعوى: ان مقتضى الصناعة مع اختلافالتقدير التحفظ على ظهور الأقل في اللزوم،و حمل سائر التقديرات الأخرى علىالاستحباب، لا البناء على الاستحباب فيالجميع مدفوعة: بأن هذا يكفي لإثباتالمقصود، لان حمل الروايات المتكفلةلسائر التقديرات على الاستحباب و علىمراتب تنزيهية من القذارة، يعني بنفسهشيوع هذه الفكرة في الروايات الأمر الذييؤكد عرفية الجمع المذكور و قربه من الجوالعام للروايات.
[1] قال سألت أبا عبد اللّه (عليه السلام) عنالفأرة و الوزغة تقع في البئر قال ينزحمنها ثلاث دلاء.
باب 19 من الماء المطلق حديث: 2.
[2] عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) فيالفأرة و السنور و الدجاجة و الكلب و الطيرقال فاذا لم يتفسخ أو يتغير طعم الماءفيكفيك خمس دلاء.
باب 17 من الماء المطلق حديث: 7.
[3] قال: سألته عن الفأرة تقع في البئر أوالطير قال ان أدركته قبل ان ينتن نزحت منهاسبع دلاء باب 18 من الماء المطلق حديث 1.
[4] عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سئلعن الفأرة تقع في البئر قال إذا ماتت و لمتنتن فأربعين دلوا باب 18 من الماء المطلقحديث 4.
[5] عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: سئلعن بئر يقع فيها كلب، أو فأرة أو خنزير قال:
تنزح كلها.
باب 17 من الماء المطلق حديث 8.