مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فليصلوا و لم يقل لم تصل فلتصل حملاللكلام تارة على اللفظ و أخرى على المعنىكما قال وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَالْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا و لم يقلاقتتلا و مثله كثير.

المعنى

ثم ابتدأ تعالى ببيان صلاة الخوف في جماعةفقال «وَ إِذا كُنْتَ» يا محمد «فِيهِمْ»يعني في أصحابك الضاربين في الأرضالخائفين عدوهم أن يغزوهم «فَأَقَمْتَلَهُمُ الصَّلاةَ» بحدودها و ركوعها وسجودها عن الحسن و قيل معناه أقمت لهمالصلاة بأن تؤمهم «فَلْتَقُمْ طائِفَةٌمِنْهُمْ» أي من أصحابك الذين أنت فيهم«مَعَكَ» في صلاتك و ليكن سائرهم في وجهالعدو و تقديره و لتقم طائفة منهم تجاهالعدو و لم يذكر ما ينبغي أن تفعله الطائفةغير المصلية لدلالة الكلام عليه «وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ» اختلف فيهذا فقيل المأمور بأخذ السلاح الطائفةالمصلية مع رسول الله يأخذون من السلاحمثل السيف يتقلدون به و الخنجر يشدونه إلىدروعهم و كذلك السكين و نحو ذلك و هوالصحيح و قيل هم الطائفة التي بإزاء العدودون المصلية عن ابن عباس «فَإِذاسَجَدُوا» يعني الطائفة التي تصلي معه وفرغوا من سجودهم «فَلْيَكُونُوا مِنْوَرائِكُمْ» يعني فليصيروا بعد فراغهم منسجودهم مصافين للعدو و اختلف في الطائفةالأولى إذا رفعت رءوسهم من السجود و فرغتمن الركعة كيف يصنعون فعندنا أنهم يصلونركعة أخرى و يتشهدون و يسلمون و الإمامقائم في الثانية ثم ينصرفون إلى مواقفأصحابهم و يجي‏ء الآخرون فيستفتحونالصلاة و يصلي بهم الإمام الركعة الثانيةحسب و يطيل تشهده حتى يقوموا فيصلوا بقيةصلاتهم ثم يسلم بهم الإمام فيكون للطائفةالأولى تكبيرة الافتتاح و للثانيةالتسليم و هو مذهب الشافعي أيضا و قيل إنالطائفة الأولى إذا فرغت من ركعة يسلمون ويمضون إلى وجه العدو و تأتي الطائفةالأخرى و يصلي بهم ركعة و هو مذهب مجاهد وجابر و من يرى أن صلاة الخوف ركعة واحدة وقيل إن الإمام يصلي بكل طائفة ركعتينفيصلي بهم مرتين بكل طائفة مرة عن الحسن وقيل إنه إذا صلى بالطائفة الأولى ركعةمضوا إلى وجه العدو و تأتي الطائفة الأخرىفيكبرون و يصلي بهم الركعة الثانية و يسلمالإمام و يعودون إلى وجه العدو و تأتيالطائفة الأولى فيقضون ركعة بغير قراءةلأنهم لاحقون و يسلمون و يرجعون إلى وجهالعدو و تأتي الطائفة الثانية فيقضون ركعةبغير قراءة لأنهم مسبوقون عن عبد الله بنمسعود و هو مذهب أبي حنيفة «وَ لْتَأْتِطائِفَةٌ أُخْرى‏ لَمْ يُصَلُّوا» و همالذين كانوا بإزاء العدو «فَلْيُصَلُّوامَعَكَ وَ لْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ» يعني و ليكونوا حذرين منعدوهم متأهبين لقتالهم بأخذ الأسلحة أيآلات‏

/ 408