مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من كان خوانا إذا سرق الدرع و أثيما إذارمى به اليهودي و قال ابن عباس في معنىالآية لا تجادل عن الذين يظلمون أنفسهمبالخيانة و يرمون بالخيانة غيرهم يريد بهسارق الدرع سرق الدرع و رمى بالسرقةاليهودي فصار خائنا بالسرقة أثيما في رميةغيره بها «يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ»أي يكتمون عن الناس «وَ لا يَسْتَخْفُونَمِنَ اللَّهِ وَ هُوَ مَعَهُمْ» يعنيالذين مشوا في الدفع عن ابن أبيرق و معناهيتسترون عن الناس بمعاصيهم في أخذ الأمواللئلا يفتضحوا في الناس و لا يتسترون منالله و هو مطلع عليهم و قيل معناه يستحيونمن الناس و لا يستحيون من الله و عليه معهمفيكون معناه يخفون الخيانة عن الناس ويطلبون إخفاءها حياء منهم و لا يتركونهاحياء من الله و هو عالم بأفعالهم «إِذْيُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى‏ مِنَالْقَوْلِ» أي يدبرون بالليل قولا لايرضاه الله و قيل يغيرون القول من جهته ويكذبون فيه و قيل أنه قول ابن أبيرق فينفسه بالليل أرمي بهذا الدرع في داراليهودي ثم أحلف أني بري‏ء منه فيصدقنيالمسلمون لأني على دينهم و لا يصدقوناليهودي لأنه ليس على دينهم و قيل إنه رمىبالدرع إلى دار لبيد بن سهل «وَ كانَاللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطاً» قالالحسن حفيظا لأعمالهم و قال غيره عالمابأعمالهم لا يخفى عليه شي‏ء منها و في هذهالآية تقريع بليغ لمن يمنعه حياء الناس وحشمتهم عن ارتكاب القبائح و لا يمنعه خشيةالله عن ارتكابها و هو سبحانه أحق أن يراقبو أجدر أن يحذر و فيها أيضا توبيخ لمن يعملقبيحا ثم يقرف غيره به سواء كان ذلك الغيرمسلما أو كافرا «ها أَنْتُمْ» خطابللذابين عن السارق «هؤُلاءِ» يعني الذين«جادَلْتُمْ» أي خاصمتم و دافعتم«عَنْهُمْ» عن الخائبين «فِي الْحَياةِالدُّنْيا فَمَنْ يُجادِلُ اللَّهَعَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ» استفهاميراد به النفي لأنه في معنى التقريع والتوبيخ أي لا مجادل عنهم و لا شاهد علىبراءتهم بين يدي الله يوم القيامة و في هذهالآية النهي عن الدفع عن الظالم والمجادلة عنه «أَمْ مَنْ يَكُونُعَلَيْهِمْ وَكِيلًا» أي من يحفظهم ويتولى معونتهم يعني لا يكون يوم القيامةعليهم وكيل يقوم بأمرهم و يخاصم عنهم و أصلالوكيل من جعل إليه القيام بالأمر و اللهيسمى وكيلا بمعنى أنه القائم بالأمر ويقال أنه يسمى وكيلا بمعنى الحافظ و لايقال أنه وكيل لنا و إنما يقال أنه وكيلعلينا.

/ 408