مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أي يا بؤس الجهل ضرارا و اللام مقمحةلتوكيد الإضافة و خليلا مفعول ثان لاتخذ.

المعنى

ثم بين سبحانه من يستحق الوعد الذي ذكرهقبل فقال «وَ مَنْ أَحْسَنُ دِيناً» و هوفي صورة الاستفهام و المراد به التقرير ومعناه من أصوب طريقا و أهدى سبيلا أي لاأحد أحسن اعتقادا «مِمَّنْ أَسْلَمَوَجْهَهُ لِلَّهِ» أي استسلم وجهه والمراد بقوله «وَجْهَهُ» هنا ذاته و نفسهكما قال تعالى: «كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌإِلَّا وَجْهَهُ» و المعنى انقاد للهسبحانه بالطاعة و لنبيه (ص) بالتصديق و قيلمعنى «أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ» قصدهبالعبادة وحده كما أخبر عن إبراهيم (ع) أنهقال وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَالسَّماواتِ وَ الْأَرْضَ و قيل معناهأخلص أعماله لله أي أتى بها مخلصا لله فيها«وَ هُوَ مُحْسِنٌ» أي فاعل للفعل الحسنالذي أمره الله تعالى و قيل معناه و هومحسن في جميع أقواله و أفعاله و قيل أنالمحسن هنا الموحد و روي أن النبي (ص) سئل عن الإحسان فقال أنتعبد الله تعالى كأنك تراه فإن لم تكن تراهفإنه يراك‏ «وَ اتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ» أيافتدى بدينه و سيرته و طريقته يعني ما كانعليه إبراهيم و أمر به بنيه من بعده وأوصاهم به من الإقرار بتوحيده و عدله وتنزيهه عما لا يليق به و من ذلك الصلاة إلىالكعبة و الطواف حولها و سائر المناسك«حَنِيفاً» أي مستقيما على منهاجه و طريقهو قد مر معنى الحنيف في سورة البقرة «وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلًا»أي محبا لا خلل في مودته لكمال خلته والمراد بخلته لله أنه كان مواليا لأولياءالله و معاديا لأعداء الله و المراد بخلةالله تعالى له نصرته على من أراده بسوء كماأنقذه من نار نمرود و جعلها عليه بردا وسلاما و كما فعله بملك مصر حين راوده عنأهله و جعله إماما للناس و قدوة لهم قالالزجاج جايز أن يكون سمي خليل الله بأنهالذي أحبه الله بأن اصطفاه محبة تامةكاملة و أحب الله هو محبة تامة كاملة و قيلسمي خليلا لأنه افتقر إلى الله و توكل عليهو انقطع بحوائجه إليه و هو اختيار الفراء وأبي القاسم البلخي و إنما خصه الله بهذاالاسم و إن كان الخلق كلهم فقراء إلى رحمتهتشريفا له بالنسبة إليه من حيث أنه فقيرإليه لا يرجو لسد خلته سواء كما خص موسىبأنه كليم الله و عيسى بأنه روح الله ومحمدا بأنه حبيب الله و قيل إنما سمي خليلالأنه سبحانه خصه بما لم يخص به غيره منإنزال الوحي عليه و غير ذلك من خصائصه وإنما خصه من بين سائر الأنبياء بهذا الاسمعلى المعنيين اللذين ذكرناهما و إن كان كلواحد من الأنبياء خليل الله في زمانه لأنهسبحانه خصهم بالنبوة و قد روي عن النبي (ص) أنه قال قد اتخذ اللهصاحبكم خليلا يعني نفسه و هذا الوجه اختيار أبي عليالجبائي قال و كل ما تعبد الله به إبراهيمفقد تعبد به‏

/ 408