مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الحسن و قتادة و مجاهد و الضحاك (وثانيها) إن الأمر في الآية لولي مال اليتيميأمره بأداء الأمانة فيه و القيام بحفظهكما لو خاف على مخلفيه إذا كانوا ضعافا وأحب أن يفعل بهم عن ابن عباس أيضا فيكونمعناه من كان في حجره يتيم فليفعل به مايحب أن يفعل بذريته من بعده و إلى هذاالمعنى يؤول ما روي عن موسى بن جعفر قال أن الله أوعد فيمال اليتيم عقوبتين ثنتين أما (إحداهما)فعقوبة الدنيا قوله «وَ لْيَخْشَالَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا» الآية قال يعنيبذلك ليخش أن أخلفه في ذريته كما صنعبهؤلاء اليتامى‏ (و ثالثها) أنها وردت في حرمان ذوي القربىأن يوصي لهم بأن يقول الحاضر لا توصلأقاربك و وفر على ورثتك و قوله «خافُواعَلَيْهِمْ» معناه خافوا من جفاء يلحقهمأو ظلم يصيبهم أو غضاضة أو ضعة«فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ» أي فليتق كلواحد من هؤلاء في يتامى غيره أن يجفوهم ويظلمهم و ليعاملهم بما يحب أن يعامل بهيتاماه بعد موته و قيل فليتقوا الله فيالإضرار بالمؤمنين «وَ لْيَقُولُواقَوْلًا سَدِيداً» أي مصيبا عدلا موافقاللشرع و الحق و قيل أنه يريد قولا لا خللفيه و قيل معناه فليخاطبوا اليتامى بخطابحسن و قول جميل و في معنى الآية ما روي عن النبي (ص) أنه قال من سره أن يزحزحعن النار و يدخل الجنة فليأته منيته و هويشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسولالله و يحب أن يأتي إلى الناس ما يحب أنيؤتى إليه‏ و نهى رسول الله أن يوصي بأكثر من الثلث وقال و الثلث كثير و قال لسعد لأن تدع ورثتك أغنياء أحب إلي منأن تدعهم عالة يتكففون الناس‏ ثم أوعد الله آكلي مال اليتيم نار جهنم وقال «إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَأَمْوالَ الْيَتامى‏ ظُلْماً» أيينتفعون بأموال اليتامى و يأخذونها ظلمابغير حق و لم يرد به قصر الحكم على الأكلالذي هو عبارة عن المضغ و الابتلاع و فائدةتخصيص الأكل بالذكر أنه معظم منافع المالالمقصودة فذكره الله تنبيها على ما فيمعناه من وجوه الانتفاع و كذلك معنى قولهوَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْبَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ و لا تَأْكُلُواالرِّبَوا و إنما علق الوعيد بكونه ظلمالأنه قد يأكله الإنسان على وجه الاستحقاقبأن يأخذ منه أجرة المثل أو يأكل منهبالمعروف أو يأخذه قرضا على نفسه على ماتقدم القول في ذلك فلا يكون ظلما فإن قيلإذا أخذه قرضا أو أجرة المثل فإنما أكل مالنفسه و لم يأكل مال اليتيم فجوابه لا بليكون آكلا مال اليتيم لكن لا على وجه يكونظلما بأن ألزم عوضه على نفسه أو استحقهبالعمل و لو سلمنا ذلك لجاز أن يكون إنماذكر كونه ظلما لضرب من التأكيد و البيانلأن أكل مال اليتيم لا يكون إلا ظلما و سئل الرضا كم أدنى ما يدخل به آكل مالاليتيم تحت الوعيد في هذه الآية فقالقليله و كثيره واحد إذا كان من نيته أن لايرده إليهم‏ و قوله «إِنَّما يَأْكُلُونَ فِيبُطُونِهِمْ ناراً» قيل فيه وجهان‏

/ 408