مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيدعو على من ظلمه فلا يكره ذلك عن ابنعباس و قريب منه قول قتادة و يكره رفعالصوت بما يسوء الغير إلا المظلوم يدعوعلى من ظلمه (و ثالثها) إن المراد لا يحب أنيذم أحدا أحد أو يشكوه أو يذكره بالسوء إلاأن يظلم فيجوز له أن يشكو من ظلمه و يظهرأمره و يذكره بسوء ما قد صنعه ليحذره الناسعن مجاهد و
روي عن أبي عبد الله (ع) أنه الضيف ينزلبالرجل فلا يحسن ضيافته فلا جناح عليه فيأن يذكره بسوء ما فعله‏
«وَ كانَ اللَّهُ سَمِيعاً» لما يجهر بهمن سوء القول «عَلِيماً» بصدق الصادق وكذب الكاذب فيجازي كلا بعمله و في هذهالآية دلالة على أن الرجل إذا هتك ستره وأظهر فسقه جاز إظهار ما فيه و قد جاء
في الحديث" قولوا في الفاسق ما فيه يعرفهالناس و لا غيبة لفاسق"
و فيها ترغيب في مكارم الأخلاق و نهي عنكشف عيوب الخلق و إخبار بتنزيه ذاته تعالىعن إرادة القبائح فإن المحبة إذا تعلقتبالفعل فمعناها الإرادة ثم خاطب سبحانهجميع المكلفين فقال «إِنْ تُبْدُوا» أيتظهروا «خَيْراً» أي حسنا جميلا من القوللمن أحسن إليكم شكرا على إنعامه عليكم«أَوْ تُخْفُوهُ» أي تتركوا إظهاره و قيلمعناه إن تفعلوا خيرا أو تعزموا عليه و قيليريد بالخير المال أي تظهروا صدقة أوتخفوها «أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ» معناهأو تصفحوا عمن أساء إليكم مع القدرة علىالانتقام منه فلا تجهروا له بالسوء منالقول الذي أذنت لكم في أن تجهروا به«فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا» أيصفوحا عن خلقه يصفح لهم عن معاصيهم«قَدِيراً» أي قادرا على الانتقام منهم وهذا حث منه سبحانه منه لخلقه على العفو عنالمسي‏ء مع القدرة على الانتقام والمكافاة فإنه تعالى مع كمال قدرته يعفوعنهم ذنوبا أكثر من ذنب من يسي‏ء إليهم وقد تضمنت الآية التي قبلها إباحة الانتصافمن الظالم بشرط أن يقف فيه على حد الظلم وموجب الشرع.

النظم‏

الوجه في اتصال هذه الآية بما قبلها أنهلما سبق ذكر أهل النفاق و هو الإظهار خلافالإبطان بين سبحانه أنه ليس كلما يقع فيالنفس يجوز إظهاره فإنه ربما يكون ظنافإذا تحقق ذلك جاز إظهاره عن علي بن عيسى.

/ 408