مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التذليل و يكون كالدرس أنه من التذليل ومنه الرسم الدارس لذلته فقولك درست العلمبمعنى ذللته و يقال في المثل قتل أرضاعالمها و قتلت أرض جاهلها قال الأصمعيمعناه ضبط الأمر من يعلمه و أقول معناه أنالعالم يغلب أهل أرضه و الجاهل مغلوبمقهور كما أن الجاهل بالطريق لا يهتديفيتردد فيه.

الإعراب

ما في قوله «فَبِما نَقْضِهِمْ» لغو أيفبنقضهم و معناه التوكيد أي فبنقضهمميثاقهم حقا و الجالب للباء في فبنقضهم والعامل فيه قيل أنه محذوف أي لعناهم و قيلالعامل فيه قوله «حَرَّمْنا عَلَيْهِمْطَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ» و قوله«فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ» بدل من قوله(فبنقضهم) عن الزجاج و على هذا فقوله «بَلْطَبَعَ اللَّهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ»إلى آخر الآية اعتراض و كذلك قوله «وَ ماقَتَلُوهُ وَ ما صَلَبُوهُ» إلى قوله«شَهِيداً» و قوله «عِيسَى ابْنَمَرْيَمَ» عطف بيان ركب مع ابن و جعل كاسمواحد لوقوع ابن بين علمين مع كونه صفة والصفة ربما ركبت مع الموصوف فجعلا كاسمواحد نحو لا رجل ظريف في الدار و رسول اللهصفة للمسيح أو بدل منه و «اتِّباعَالظَّنِّ» منصوب على الاستثناء و هواستثناء منقطع و ليس من الأول فالمعنى مالهم به من علم لكنهم يتبعون الظن.

المعنى

ثم ذكر سبحانه أفعالهم القبيحة و مجازاتهإياهم بها فقال «فَبِما نَقْضِهِمْ» أيفبنقض هؤلاء الذين تقدم ذكرهم و وصفهم«مِيثاقَهُمْ» أي عهودهم التي عاهدواالله عليها أن يعملوا بها في التوراة «وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللَّهِ» أي جحودهمبأعلام الله و حججه و أدلته التي احتج بهاعليهم في صدق أنبيائه و رسله «وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ» بعد قيامالحجة عليهم بصدقهم «بِغَيْرِ حَقٍّ» أيبغير استحقاق منهم لذلك بكبيرة أتوها أوخطيئة استوجبوا بها القتل و قد قدمناالقول في أمثال هذا و إنه إنما يذكر علىسبيل التوكيد فإن قتل الأنبياء لا يمكنإلا أن يكون بغير حق و هو مثل قوله وَ مَنْيَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لابُرْهانَ لَهُ بِهِ و المعنى أن ذلك لايكون البتة عليه برهان «وَ قَوْلِهِمْقُلُوبُنا غُلْفٌ» مضى تفسيره في سورةالبقرة «بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهابِكُفْرِهِمْ» قد شرحنا معنى الختم والطبع عند قوله «خَتَمَ اللَّهُ عَلى‏قُلُوبِهِمْ» «فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّاقَلِيلًا» أي لا يصدقون قوله إلا تصديقاقليلا و إنما وصفه بالقلة لأنهم لم يصدقوابجميع ما كان يجب عليهم التصديق به و يجوزأن يكون الاستثناء من الذين نفي عنهمالإيمان فيكون المعنى إلا جمعا قليلافكأنه سبحانه علم أنه يؤمن من جملتهمجماعة قليلة فيما بعد فاستثناهم من جملةمن أخبر عنهم أنهم لا يؤمنون و به قالجماعة من المفسرين‏

/ 408