مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من عين صافية فقيل لشهر ما أردت بذلك قالأردت أن أغيظه‏
و ذكر أبو القاسم البلخي مثل ذلك و ضعفالزجاج هذا الوجه قال إن الذين يبقون إلىزمن عيسى من أهل الكتاب قليل و الآية تقتضيعموم إيمان أهل الكتاب إلا أن جميعهميقولون أن عيسى الذي ينزل في آخر الزماننحن نؤمن به (و ثانيها) أن الضمير في بهيعود إلى المسيح و الضمير في موته يعود إلىالكتابي و معناه لا يكون أحد من أهل الكتابيخرج من دار الدنيا إلا و يؤمن بعيسى قبلموته إذا زال تكليفه و تحقق الموت و لكن لاينفعه الإيمان حينئذ و إنما ذكر اليهود والنصارى لأن جميعهم مبطلون. اليهود بالكفربه و النصارى بالغلو في أمره و ذهب إليهابن عباس في رواية أخرى و مجاهد و الضحاك وابن سيرين و جويبر قالوا و لو ضربت رقبتهلم تخرج نفسه حتى يؤمن (و ثالثها) أن يكونالمعنى ليؤمنن بمحمد (ص) قبل موت الكتابيعن عكرمة و رواه أيضا أصحابنا و ضعف الطبريهذا الوجه بأن قال لو كان ذلك صحيحا لماجاز إجراء أحكام الكفار عليهم إذا ماتوا وهذا لا يصح لأن إيمانهم بمحمد (ص) إنما يكونفي حال زوال التكليف فلا يعتد به و إنماضعف هذا القول من حيث لم يجر ذكر لنبينا (ص)هاهنا و لا ضرورة توجب رد الكناية إليه وقد جرى ذكر عيسى فالأولى أن يصرف ذلك إليه«وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَكُونُعَلَيْهِمْ شَهِيداً» يعني عيسى يشهدعليهم بأنه قد بلغ رسالات ربه و أقر علىنفسه بالعبودية و أنه لم يدعهم إلى أنيتخذوه إلها عن قتادة و ابن جريج و قيليشهد عليهم بتصديق من صدقه و تكذيب من كذبهعن أبي علي الجبائي و في هذه الآية دلالةعلى أن كل كافر يؤمن عند المعاينة و على أنإيمانه ذلك غير مقبول كما لم يقبل إيمانفرعون في حال اليأس عند زوال التكليف ويقرب من هذا ما رواه الإمامية أنالمحتضرين من جميع الأديان يرون رسول اللهو خلفاءه عند الموت و يروون في ذلك‏
عن علي (ع) أنه قال للحارث الهمداني:




  • يا حار همدان من يمت يرني
    يعرفني طرفه و أعرفه
    بعينه و اسمه و مافعلا



  • من مؤمن أومنافق قبلا
    بعينه و اسمه و مافعلا
    بعينه و اسمه و مافعلا



فإن صحت هذه الرواية فالمراد برؤيتهم فيتلك الحال العلم بثمرة ولايتهم و عداوتهمعلى اليقين بعلامات يجدونها من نفوسهم ومشاهدة أحوال يدركونها كما قد روي أنالإنسان إذا عاين الموت أري في تلك الحالةما يدله على أنه من أهل الجنة أو من أهلالنار.

/ 408