مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بهيمة و إنما سميت بهيمة لأنها أبهمت عنأن يميز و الحرم جمع حرام يقال رجل حرام وقوم حرم قال الشاعر:




  • فقلت لها فيئي إليك فإنني
    حرام و إنيبعد ذاك لبيب‏



  • حرام و إنيبعد ذاك لبيب‏
    حرام و إنيبعد ذاك لبيب‏



أي ملب.

الإعراب

موضع «ما يُتْلى‏ عَلَيْكُمْ» نصببالاستثناء و «غَيْرَ مُحِلِّيالصَّيْدِ» اختلف فيه فقيل إنه منصوب علىالحال مما في قوله «أَوْفُوابِالْعُقُودِ» من ضمير «الَّذِينَآمَنُوا» عن الأخفش، و قيل إنه حال منالكاف و الميم في قوله «أُحِلَّتْ لَكُمْبَهِيمَةُ الْأَنْعامِ» عن الكسائي، وقيل إنه حال من الكاف و الميم في قوله«إِلَّا ما يُتْلى‏ عَلَيْكُمْ» عنالربيع، «وَ أَنْتُمْ حُرُمٌ» جملة فيموضع الحال من «مُحِلِّي الصَّيْدِ»، والصيد مجرور في اللفظ منصوب في المعنى وقال الفراء يجوز أن يكون «ما يُتْلى‏عَلَيْكُمْ» في موضع رفع كما يقال جاءإخوتك إلا زيد و قال الزجاج و هذا عندالبصريين باطل لأن المعنى على هذا التأويلجاء إخوتك و زيد كأنه يعطف بإلا كما يعطفبلا و يجوز عند البصريين جاء الرجل إلا زيدعلى معنى جاء الرجل غير زيد فيكون إلا زيدصفة للنكرة أو ما قارب النكرة من الأجناس.

المعنى

خاطب الله سبحانه المؤمنين فقال «ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» و تقديره ياأيها المؤمنون و هو اسم تكريم و تعظيم«أَوْفُوا بِالْعُقُودِ» أي بالعهود عنابن عباس و جماعة من المفسرين ثم اختلف فيهذه العهود على أقوال (أحدها) أن المرادبها العهود التي كان أهل الجاهلية عاهدبعضهم بعضا فيها على النصرة و المؤازرة والمظاهرة على من حاول ظلمهم أو بغاهم سوءاو ذلك هو معنى الحلف عن ابن عباس و مجاهد والربيع بن أنس و الضحاك و قتادة و السدي (وثانيها) أنها العهود التي أخذ الله سبحانهعلى عباده بالإيمان به و طاعته فيما أحللهم أو حرم عليهم عن ابن عباس أيضا و فيرواية أخرى قال هو ما أحل و حرم و ما فرض وما حد في القرآن كله أي فلا تتعدوا فيه و لاتنكثوا و يؤيده قوله وَ الَّذِينَيَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِمِيثاقِهِ إلى قوله سُوءُ الدَّارِ (وثالثها) أن المراد بها العقود التييتعاقدها الناس بينهم و يعقدها المرء علىنفسه كعقد الإيمان و عقد النكاح و عقدالعهد و عقد البيع و عقد الحلف عن ابن زيد وزيد بن أسلم (و رابعها) أن ذلك أمر من اللهلأهل الكتاب بالوفاء بما أخذ به ميثاقهممن العمل بما في التوراة و الإنجيل فيتصديق نبينا و ما جاء به من عند الله عن ابنجريج و أبي صالح و أقوى هذه الأقوال قولابن عباس إن المراد بها عقود الله التيأوجبها الله على العباد

/ 408