مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اليوم أكملت لكم حجكم و أفردتكم بالبلدالحرام تحجونه دون المشركين و لا يخالطكممشرك عن سعيد بن جبير و قتادة و اختارهالطبري قال لأن الله سبحانه أنزل بعده«يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُيُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ» قال الفراءو هي آخر آية نزلت و هذا الذي ذكره لو صحلكان لهذا القول ترجيح لكن فيه خلاف (وثالثها) أن معناه اليوم كفيتكم الأعداء وأظهرتكم عليهم كما تقول الآن كمل لناالملك و كمل لنا ما نريد بأن كفينا ما كنانخافه عن الزجاج و المروي عن الإمامين أبي جعفر و أبي عبدالله (ع) أنه إنما أنزل بعد أن نصب النبي (ص)عليا (ع) للأنام يوم غدير خم منصرفه عن حجةالوداع قالا و هو آخر فريضة أنزلها اللهتعالى ثم لم ينزل بعدها فريضة و قد حدثنا السيد العالم أبو الحمد مهدي بننزار الحسيني قال حدثنا أبو القاسم عبيدالله بن عبد الله الحسكاني قال أخبرنا أبوعبد الله الشيرازي قال أخبرنا أبو بكرالجرجاني قال حدثنا أبو أحمد البصري قالحدثنا أحمد بن عمار بن خالد قال حدثنا يحيىبن عبد الحميد الحماني قال حدثنا قيس بنالربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيدالخدري أن رسول الله (ص) لما نزلت هذه الآيةقال الله أكبر على إكمال الدين و إتمامالنعمة و رضا الرب برسالتي و ولاية علي بنأبي طالب من بعدي و قال من كنت مولاه فعليمولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله‏ و قال علي بن إبراهيم في تفسيره حدثني أبيعن صفوان عن العلاء و محمد بن مسلم عن أبيجعفر (ع) قال كان نزولها بكراع الغميمفأقامها رسول الله (ص) بالجحفة و قال الربيع بن أنس نزلت في المسير في حجةالوداع «وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْنِعْمَتِي» خاطب سبحانه المؤمنين بأنهأتم النعمة عليهم بإظهارهم على المشركين ونفيهم عن بلادهم عن ابن عباس و قتادة و قيلمعناه أتممت عليكم نعمتي بأن أعطيتكم منالعلم و الحكمة ما لم يعط قبلكم نبي و لاأمة و قيل إن تمام النعمة دخول الجنة «وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً» أيرضيت لكم الإسلام لأمري و الانقياد لطاعتيعلى ما شرعت لكم من حدوده و فرائضه ومعالمه دينا أي طاعة منكم لي و الفائدة فيهذا أن الله سبحانه لم يزل يصرف نبيه محمداو أصحابه في درجات الإسلام و مراتبه درجةبعد درجة و منزلة بعد منزلة حتى أكمل لهمشرائعه و بلغ بهم أقصى درجاته و مراتبه ثمقال رضيت لكم الحال التي أنتم عليها اليومفالزموها و لا تفارقوها ثم عاد الكلام إلىالقضية المتقدمة في التحريم و التحليل وإنما ذكر قوله «الْيَوْمَ يَئِسَالَّذِينَ كَفَرُوا» إلى قوله «وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»اعتراضا

/ 408